|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القصة ودورها في تربية الأطفال إعداد/ أ.هالة يعقوب الشاروني مقدمة: الأسلوب القصصي هو أفضل وسيلة تقدم عن طريقها كافة ما نريد تقديمة للأطفال، سواء كان ذلك قيماً دينية أو أخلاقية أو معلومات علمية أو جغرافية أو تاريخية أ, توجيهات سلوكية وإجتماعية. إن الاسلوب القصصي بما فيه من تشويق وخيال، ربط للأحداث، يمكن أن يكون الوعاء الذي نصب فيه كافة ما نريد تقديمة لأطفال. اختيار القصص: ولكن كل قصة ليس صالحة للأطفال، أو صالحة لكل سن، فلابد عند اختيار القصة التي نرويها للأطفال أن نراعي أن تكون مناسبة لسن الأطفال ومناسبة الطول، خالية مما يضر، بعيد عن التعقيد، مؤكِدة للقيم المرغوبة. أولاً: أن تكون القصة مناسبة لسن الأطفال: ليست كل القصص مناسبة لكل الأعمال، فإذا كانت قدرة الطفل على الإصغاء إلى القصص تبدأ عندما يستطيع فهم ما يحيط به من حوادث، وذلك عندما يصل إلى نهاية السنة الثالثة من عمره، وأحياناً خلال تلك السنة، فإنه في الفترة من الثلاث إلى خمس سنوات يفضل القصص التي تدور حول الحيوانات أو حول الشخصيات مثل الأب والأم والأخ، مع تسمية كل منها بصفة يسهل معها تمييزها، مثل الدجاجة الحمرات، وذات الرداء الأسود. كما يحسن أن يكون للشخصيات في هذه القصص، حتى الجماد منها أصوات وحركات. كما يحب الأطفال جداً سماع تقليد أصوات الحيوانات والأشياء، وأن تركز القصة على الحركات والأفعال، مع تجنب المعنويات والمجردات، مع إستخدام الجُمَل القصيرة، والشخصيات القليلة، مع التكرار في العبارات والألفاظ, ثانياً: أن تكون القصة مناسبة الطول: ليست للأطفال الصغار قدرة على التركيز والأصغاء مدة طويلة، كما أنهم سرعان ما يحسون بالملل، ويرغبون في التغيير، لذلك يجب ألا تستغرق حكاية القصة أكثر من دقائق قليلة للأطفال في سن ثلاث سنوات، ثم يزداد طولها حتى تصل إلى 10 دقائق في سن 5 سنوات، ثم 15 دقيقة أو اكثر قليلاً في سن 6 سنوات. ثالثاً: يجب ألا تتضمن القصة ما يثير مخاوف الأطفال، أولاً تعطيهم مفاهيم خاطئة عن حقائق الحياة: 1-وفي هذه، يجب تجنب القصص التي تمجد العنف، وتقدمه كوسيلة لحل المشاكل أو التي تجعل القوة البدنية هي العامل الأساسي في حسم مختلف المواقف. ذلك أن مثل هذه القصص تشجع الأطفال على السلوك العدواني، وتعطيهم صورة غير حقيقية عن الاسلوب الواجب إتباعه في مختلف مواقف الحياة. 2-ولنفس السبب يجب تجنب القصص التي يتغلب فيها الشرير على الشرطي أو على ممثل القانون، أو التي تتضمن إثارة العطف على قوة الشر أو تمجيدها. 3-وفي هذا، يجب ملاحظة أن الأطفال يتأثرون بمختلف مواقف القصة التي تحكيها لهم، أكثر مما يتأثرون بالخاتمة التي ندين فيها الشر بعبارات عامة. 4-إن الخاتمة التي يتغلب فيها الخير، لا تبرر سرد القصص التي يقوم بناؤها ومختلف مواقفها على تغلب الشر. ويجب تجنب القصص التي تقوم على السخرية بالآخرين عن طريق تدبير "المقالب" لهم، وإيقاع الأذى بهم، مثل موضوع أفلام الرسول المتحركة "توم وجيري". 5-كذلك يجب الحذر من القصص التي تتضمن ازدراء الأجناس الملونة، أو احتقال الحياة الإنسانية، مثل القصص التي تدور حول إبادة الهنود الحمر، أو "قصص طرازان" التي تؤيد تفوق الرجل الأبيض على الأجناس الملونة. رابعاً: البعد عن التعقيد: ولا يجب أن تمضي القصة مع الأحداث الثانوية طويلاً، حتى إذا كانت مسلية ومبهجة، وذلك لكي لا يفقد الأطفال تتبعهم لسير الحدث الرئيسي. كذلك يجب تجنب القصص المعقدة التي تضم شخصيات متعددة، أو بها عقدة ثانوية إلى جانب العقدة الرئيسية، لأن مثل هذه القصص تصيب الأطفال بالحيرة والإرتباك أثناء تتبعم الأحداث. خامساً: إختيار القصص التي تنمي الإهتمام بالأدب والفن والأخلاق وقواعد السلوك والدين وتنمي الشعور بالمسؤولية: وبوجه عام، يتم اختيار القصة التي يدور مضمونها حول ما نريد أن ننميه ونبنيه في أطفالنا من قيم وإتجاهات، بشرط أن يجيء كل هذا في ثنايا القصة، ولا يجيء بطريق مباشر. ويلاحظ في كل الحالات، أنه يمكن دائماً أن نعدل في أحداث ومواقف القصة حتى تناسب الأطفال، فمعظم القصص الشعبية فيها كثر من مواقف العنف ومنافاة الأخلاق، ومع ذلك فقط اُعيدَت صياغتها لتنقيتها من هذه الشوائب. كتاب تحدي الإعاقة.. حب وخدمة إعداد مركز مارمرقس للتدريب والتأهيل لذوي الإحتياجات الخاصة - الباب الرابع: الإتجاهات الحديثة في تدريب ورعاية ذوي الإحتياجات الخاصة - صـ 128 (ملحوظة هذا الموضوع غير قاصر على مُتحديِّ الإعاقة) |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لا للفوضى في تربية الأطفال |
نصائح وإرشادات فى تربية الأطفال |
القصة الكاملة لـ «مغتصب الأطفال» في المدرسة البريطانية |
أسس تربية الأطفال |
نصائح ذهبية في تربية الأطفال |