|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حلفاء الله اعداء ٌ للشيطان المؤمن عرضة ٌ لهجمات شرسة من الشيطان . المؤمن ليس معصوما ً من الصراع مع الشر . بالعكس تماما ً فمنذ أن تؤمن وتصبح ابنا ً لله وتنضم الى جماعة المسيح فأنت قد صرت هدفا ً لعداوة ابليس . حلفاء الله اعداء ٌ للشيطان ، وهو يقاومك ويناوئك ويحاربك ويهاجمك بلا هوادة . ولا تستطيع ان تتحرر من الشر بسهولة ٍ ويسر ٍ وراحة . التحرر من الشر يكون بالجهاد والمعاناة والصراع والصراخ . بعد ظهور موسى وايليا مع المسيح أمام التلاميذ على جبل التجلي ، نزل المسيح مع بطرس ويعقوب ويوحنا الى باقي التلاميذ ، وهناك وجد جمعا ً كثيرا ً ملتفين حول شاب به روح ٌ أخرس . وكان الروح الشرير يصرعه كثيرا ً ويمزقه ويعذبه . ووقف المسيح أمام الشاب وانتهر الروح وامره أن يخرج منه ، وارتعب وارتجف وصرخ وصرعه ٌ شديدا ً وخرج . لم يكن خروج الروح الشرير سهلا ً ، لم يكن التحرر منه يسيرا ً . وانت وكل مؤمن حين تقاوم الشر تواجه روحا ً شريرا ً شرسا . وهو لا يتركك في راحة ٍ وهدوء ٍ وسلام . الشر يصرع ويمزق ويعذب . والتحرر منه ليس سهلا ً . التحرر من الشر صراع ٌ وصراخ ٌ شديد . لا تسئ الفهم ، الولادة الجديدة والحياة مع المسيح ليست سيرا ً على أرض ٍ مفروشة بالورود والزهور ، بعكس ذلك تماما ً ، السير مع المسيح سيرا ً على ارض تغطيها الاشواك والاحجار . قال المسيح : " في العالم سيكون لكم ضيق إن كان العالم يبغضكم فاعلموا انه قد ابغضني قبلكم . لو كنتم من العالم لكان العالم يحب خاصته ، إن كانوا قد اضطهدوني فسيضطدونكم . وطلب المسيح من الآب أن يحفظنا من الشرير ، قال : " أَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ كَلاَمَكَ ، وَالْعَالَمُ أَبْغَضَهُمْ لأَنَّهُمْ لَيْسُوا مِنَ الْعَالَمِ ، كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ مِنَ الْعَالَمِ ، لَسْتُ أَسْأَلُ أَنْ تَأْخُذَهُمْ مِنَ الْعَالَمِ بَلْ أَنْ تَحْفَظَهُمْ مِنَ الشِّرِّيرِ. " انت وكل مؤمن ليس من العالم ، لست في جانب الشرير ، وسيحاربك العالم ويحاربك الشرير وتقاوم بصراع ٍ وصراخ ٍ شديد لكنك ستغلب كما غلب هو الغالب ، ستغلب به قطعا ً وتنتصر وتصعد وترث الحياة الأبدية وملكوت الله لأنه " بِضِيقَاتٍ كَثِيرَةٍ يَنْبَغِي أَنْ نَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ." .( اعمال الرسل 14 : 22 ) |
|