|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحجارة تتساقط حولنا كثيرا ً ما نتصور أن الله يدفعنا نجو موقف ٍ حرج أو انه سمح أن تقودنا سحابته الى مأزق ٍ ضيق . ونجد أنفسنا في طريق ٍ مسدود في اخدود ٍ مظلم . الحجارة تتساقط حولنا ، تهددنا ، ترجمنا ، تهوي فوقنا . أو انزلقنا مدفوعين بحركة ارادته وإذا بنا على حافة هاوية ، هاوية ٍ سحيقة لا قرار لها محاطة بصخور كأنياب شيطان . في موقف ٍ ومأزق ٍ كهذا يهاجمنا اليأس والخوف والشك . لماذا يا رب ؟ ولا نسمع جوابا ً . اين أنت يا رب ؟ لا نجده . لا تيأس ، لا تخف ، لا تشك في الله . الهك لا بد سينقذك . تأكد واعرف وآمن وردد مع بولس الرسول بكل قوة ٍ وثقة : " وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ " ( رومية 8 : 28 ) الله وضعك في ذلك المأزق ، الله أمامك على حافة الهاوية ، لا لكي يقتلك أو ليهلكك ويحطمك ويسقطك ويفتك بك ، بل لكي يتمجد فيك ويمجدّك ، ليعمل لك ويمارس قوته وقدرته ، وسوف ينتشلك ، سوف ينقذك ، سوف يرفعك ويخرجك من المأزق ، سوف ترى قدرته الخارقة ، ستختبر نعمته الوافرة . قد لا تراها الآن وانت في عمق التجربة وقلب الموقف ، لكنك لو نظرت اليه لأدركت وعرفت وتعلمت كيف تعتمد عليه . في ظلام المأزق عينا الله تريانك ، وفي وسط الخطر يد الله تحوطان بك . لا تخشى السقوط فاصابعه تلتف حولك . لا تشك وتتصور نسيانه لك فأنت مركز اهتمامه . يقول سليمان الحكيم : " اُنْظُرْ عَمَلَ اللهِ " ( جامعة 7 : 13 ) في يوم الخير كن بخير وفي يوم الشر اعتبر . إن الله جعل هذا مع ذاك لكي لا يجد الانسان شيئا ً بعده . في الضيق وفي الفرج ، في التعب وفي الراحة ، في الضعف وفي القوة ، في الوادي وفي الهضاب ، الله يعمل ، دائما يعمل لك ، لا يتوقف عن العمل . وكل اعمال الله عظيمة فهو الاعظم . وكل افعاله خارقة ٌ قادرة فهو الاقدر . لا تخف ، لا تيأس ، لا تشك إن ضاق طريقك ، لا تبحث عنه . إن وجدت نفسك في مأزق مُد يدك له تجد يده تمسك بك . ألق ِ بنفسك عليه يتلقفك في احضانه . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لا تتساقط مثل أوراق الشجر |
ثلوج الكريسماس تتساقط |
تتساقط الأوراق من حولك |
اقنعه تتساقط |
بتساقط الاصدقاء |