منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 12 - 2012, 05:41 AM
الصورة الرمزية Magdy Monir
 
Magdy Monir
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Magdy Monir غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

ماذا تريد أن تكون سيداً أم عبداً؟









ماذا تريد أن تكون سيداً أم عبداً؟





كان التلاميذ يتوقعون إثابة زمنية،
شرفاً وغنى في المملكة الدنيوية،
التي انتظروا كسائر اليهود أن المسيح ينشئها هنا.

لكن المسيح،
علمهم أن الغاية العظمى من مجيئه،

هو نوال الحياة الأبدية. وأنه عليهم،
أن يستعدوا لخسران كل شيء لأجلها،

حتى حياتهم الجسدية اذا اقتضى الأمر،

متمثلين بمعلمهم الالهي،
الذي لأجل السرور الموضوع أمامه في خلاص النفوس الهالكة،

وضع نفسه،

واحتمل الموت،

موت الصليب.
الواقع أن من يحب نفسه ويستسلم للراحة،

مطلقاً لشهواته العنان، يفسد حياته، وبالتالي يهلك نفسه.
كل الحضارات التي لم تستحسن أن تبقى النزاهة والقداسة في معرفتها،
سقطت، وقد علمنا الاختبار،
أن الانسان،
الذي ينصرف إلى شهواته النتنة، في سكر وبطر وزنى،
ينتهي به الأمر إلى الهلاك.
لم يدعنا المسيح إلى إماتة الجسد،

بل إلى حياة في روح الله. وحيث يتولى روح الله رعاية الناس،
لا يعرفونه في دنيا الوجودية،
التي سيطرت على كثيرين في زمننا،
ففاتهم أن يدركوا معنى الحياة في العالم.
بالطبع،

إن روح الله يعلمنا بغض أنانيتنا المتكبرة،

التي تطلب ما لنفسها، ويصيرنا في النهاية خداماً لكل الناس.
صحيح أن أبناء زمننا يشددون على الحرية،
ولكن عبد المسيح ليس عبداً،
وإنما هو حر في ممارسة أعمال المحبة،

تجاه الجهلة والغوغائيين.
هذا هو الطريق إلى الحياة الأبدية.

ولكن لا تستطيع عبوره بقواك الذاتية،
بل بالاتكال على يسوع.
إن كنت تريد خدمة المسيح عملياً،

فاطرح عنك كل ثقل،

والخطية المحيطة بك،
واتبع المسيح بلا تردد،

في إنكار الذات وعدم الالتفات إلى توافه هذا العالم،
متمثلاً به.

حينئذ يكرمك الآب، وحيث يكون المسيح تكون أنت.
نقرأ في الانجيل أن أول شيء وعد به المسيح المؤمن،

الذي يتبعه بأمانة،

أنه يكون معه في ملكوت مجده.
أي أنه يشاركه في كل ما يناله
من السعادة والاكرام.
وفي هذا الوعد تعزية كبرى للمسيحيين،
وقوة لاحتمال صعوبات ومضايقات هذا العالم.

" وحيث أكون أنا هناك أيضا يكون خادمي "

(يوحنا ١٢ : ٢٦).


فلنشكر ربنا يسوع المسيح لأنه أنكر نفسه،
ولنطلب إليه أن يعطينا القوة
لكي نسير في خطواته.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لا يكون أصلاً أحدٌ عبداً الأبن أن لم يكن عبداً للأم
يجب آن تكون سيداً لِنفسك..
كن كما تريد أنت أن تكون ...
فليتك تكون سخياً في عطائك
كن سيداً على مالك ولا تكن عبداً له


الساعة الآن 10:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024