هل أنت تسلك في نور المسيح ؟
طوبى للبيت الذي تملأه محبة الله.
وهنيئاً للعائلة،
التي كل فرد فيها يحب المسيح.
هناك يسكن المسيح.
لأن حيث تجسدت محبته فهناك يكون حاضراً،
وفقاً لقوله:
"إن أحبني أحد يحفظ كلامي ويحبه أبي
وإليه نأتي وعنده نصنع منزلاً"
( يوحنا ١٤ : ٢٣ )
أجل إنه في مثل هذا البيت يهتم كل واحد بالآخر،
مما يجعل الناس يرغبون في زيارة أفراده،
لأن رضى الله يعطيهم نعمة.
إلى بيت محبوب كهذا،
دخل مرض فيه رائحة الموت.
ويا لمرض الموت من داء يتسرب إلى كل انسان!
لأننا جميعاً كُتب لنا الموت بسبب خطايانا.
ولكن يسوع استطاع أن يبرهن في تلك العائلة المحبوبة،
أن الله يعتني بنا،
وينتشلنا من براثن الموت نفسه.
في الحادثة التي أمامنا للتأمل،
يخبرنا البشير، أن يسوع تأخر في العون أياماً،
وغايته أن يظهر مجد الله بانتصاره على الموت
أمام شهود عيان،
ويثبت إيمان خاصته بقدرته على كل شيء.
أقبل المسيح إلى قبر لعازر الذي يمثل موته موتنا جميعاً. وكان السيد يومئذ على وشك الذهاب إلى أورشليم
لكي يموت موتنا، بدافع من حبه العجيب.
لقد ظن الحاضرون،
أنه جاء لكي يبكي صديقه الميت.
أما هو فوقف أمام القبر وصرخ:
لعازر هلم خارجاً.
واذا بالميت يقوم بكلمة قدرة ربه وفاديه.
لقد أقامه وجعله صورة لقيامته العتيدة.
كان يسوع عالماً بدنو ساعته،
وهي آتية في وقتها المعيّن من الله. ولكم انتظرها بشوق!
إنها الساعة، التي سيعرب فيها عن حبه للخاطي الأثيم.
إنها ساعة الفداء العظيم،
التي فيها سيتعب،
ولكنه سيشبع من تعبه،
لأنه سيبرّر كثيرين.
طوبى للذين يمشون في ضوء شمس البر،
ربنا ومخلصنا يسوع.
هؤلاء لن يعثرهم،
لا ضيق، ولا مرض،
حتى ولا موت.
لأن مخلّصهم معهم،
وهو فيهم رجاء المجد.
ويا لتعاسة من يمشي في هذا العالم، بدون المسيح!
إنه بلا إله، ولا رجاء في العالم!
هذا يأتي به مرض الموت إلى اليأس،
الذي في العالم.
وبما أنه لم يستنر بشمس البر يسوع،
فهو من ظلمة.
احفظ:
"هذا المرض ليس للموت بل لأجل مجد الله "
(يوحنا ١١ : ٤).
موضوع الصلاة:
لنسجد للمسيح المحيي المتغلب فينا على مرض الموت
ولنطلب منه ملء الحياة فيه.