" ولا يقدر أحد أن يخطف من يد أبي"

[Magdy Monir]

" ولا يقدر أحد أن يخطف من يد أبي"

(يوحنا ١٠ : ٢٩).

لقد اقتنى المسيح رعيته بدمه الغالي الثمين،
وقدّسها روحه القدوس.
فهي دم من دمه،

وروح من روحه.
وهي تسمع صوت راعيها الصالح وتتبعه،
كما تتبع الخراف راعيها في البرية،
وتستجيب لصوته وحده.
ويسوع، يعرف كل واحد من أتباعه شخصياً،
ويلّم بكل صفاته.

إنه يعرفك أيضاً،

ويهتم بمشاكلك.
وهو لا يرفضك،
بل يرشدك بمحبة،
ويعتني بأمورك،
ليلاً نهاراً،

في الضيق والفرج. ويجعل كل الأشياء تعمل معاً لخيرك.
ويظهر اهتمام المسيح بإعطاء الحياة الأبدية لخاصته،
الذين أحبهم حتى المنتهى.

لم يقل سوف أعطيهم الحياة الأبدية،
بل أعطيها الآن.
يعطي عربونها،
يعطي أول ثمارها، يعطي مذاقها.
لأنه أعطاهم الحياة الروحية التي هي بداية الحياة الأبدية.

وقد أعطى التأكيد بضمانها،
إذ قال :
ولن تهلك إلى الأبد.

هذا وعد للمؤمن بأنه محفوظ بقدرة فاديه،

فلا تستطيع قوة أن تخطفه من يده.
أجل،
إن الذين في يد الرب يسوع القوية الرحيمة،
يكونون آمنين. لأن حفظهم لا يتوقف على حفظهم لأنفسهم،
بل على حفظ المسيح نفسه لهم.
الله نفسه اختار خاصة يسوع،
وأحياهم في إبنه.
وعمل الله لا يمكن أن يتلف.

أي أن المختارين محفوظون أيضا بقدرة الآب،
الذي هو أعظم من كل الرعاة والقادة والخدام.

وأعظم بها من حماية يشترك فيها

الآب والابن والروح القدس!
شكراً لله الواحد،

المثلث الأقانيم،
لأجل وعده بسلامة القديسين،

بحيث لا يقدر أحد لا إنسان ولا شيطان،

أن يخطفهم من يده.

وكذلك لا توجد قوة تستطيع،
أن تحرمهم من النعمة،
التي لهم، أو تعطلهم عن المجد الذي ينتظرهم.
ولكي يؤكد المسيح سلامة القديسين،
لزيادة تعزيتهم أكد وحدته بالآب كمتضامنين في سلامتهم،
فقال:
أنا والآب واحد.
هذه العبارة تشير إلى وحدة الآب والابن
في الطبيعة والجوهر.

موضوع الصلاة:



لنسجد للثالوث الأقدس،
طالبين الإيمان الصحيح لنا ولكل الأتقياء.

[Mary Naeem]

شكرا على المشاركة المثمرة
ربنا يفرح قلبك

[Magdy Monir]

شكراً أختى مارى على مرورك الجميل