|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
"وعملوا الفصح .. في عربات أريحا وأكلوا من غلة الأرض في الغد" (يش 5: 10 ، 11) إن كان المن رمزاً للمسيح في الجسد على الأرض، فتكون الغلة - باعتبار أن أرض كنعان تشير إلى السماويات - رمزاً للمسيح في المجد. ونرى في الرسائل المسيح الممجد الذي تقتات وتتقوى به نفوسنا، وهو بهذه الصورة الطعام الرئيسي لنا. ولو أن المؤمنين يُعتبرون في رسالتي كولوسي فيلبي كذا في رسالة كورنثوس الثانية موجودين على الأرض، إلا أنهم مع وجودهم على الأرض فهم متحدون بالمسيح حيث هو، خلافاً لرسالة أفسس إذ يُرى فيها المؤمنون جالسين في السماويات. نقرأ في كولوسى3 "فإن كنتم قد قُمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله. اهتموا بما فوق لا بما على الأرض لأنكـم قــد مُتم وحياتكم مُستترة مع المسيح في الله". فنحن لنا ما فوق بمعنى أننا نملك كل البركات وفى مقدمتها المسيح في المجد. ونجد في رسالة فيلبى3 نفس هذا الحق، هناك المسيح في المجد آخذاً بمجامع قلب الرسول وصار النصيب الذي شبع به. ويوجد برهان آخر لهذه الحقيقة المباركة هو "ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف ... نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد" (2كو 3: 18 ) لأن النظر المستمر إلى المسيح يجذبنا إلى شخصه الممجد، ويملأ قلوبنا بالمشغولية به، ونفوسنا بالأشواق إلى الوقت الذي فيه نكون مثله (2كو 3: 18 ) . إنه طعام سماوي لشعب سماوي وبالتغذي عليه نتقوى في الرب وننتصر على العدو ونرضى بأن نحتمل كل الآلام ونتشبه بموته لعلنا نبلغ إلى القيامة من الأموات (فى3). ويجب أن نلاحظ أيضاً أننا بمقدار تشبعنا من المسيح في المجد، بهذا المقدار عينه نستطيع أن نعلنه ونُظهره في حياتنا هنا، فليكن هذا نصب أعيننا، ومتى راعينا ذلك وتعلمنا من الروح القدس نستطيع أن نقول له: كل ينابيعنا وكل أفراحنا فيك. أيها الرب يسوع المبارك .. عظـّم شخصك أمام نفوسنا كل حين، واظهر ذاتك بملء نعمتك وجمالك لقلوبنا، واجتذب عواطفنا نحوك حتى لا نشتهي شيئاً ولا نرى شيئاً إلا شخصك الكريم، لأنه فيك يحل كل ملء اللاهوت جسدياً ونحن صرنا كاملين فيك |
22 - 12 - 2012, 10:00 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: "وعملوا الفصح .. في عربات أريحا وأكلوا من غلة(يش 5: 10 ، 11) الأرض في الغد"
شكرا على المشاركة المثمرة
ربنا يفرح قلبك |
||||
|