![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عبوديتكَ حُريّة
![]() أمقت العبودية مقتًا شديدًا. أمقتُ القيد والحجز والحجْر . أمقتُ المُصادرة والاستيلاء والاستحواذ والجدار والقِناع. أمقتها جميعها ألاّ في واحدة.....وفي ظرفٍ ، لانّها حريّة وانعتاق وأمل وفجر وبزوغ . حقًّا... مع يسوع القيد يَلَذّ لي ، والعبودية تجتذبني وتشدّني. ما أحلاكَ يا سيّد وما أروعك ، فإذا كانت عبوديتك حريّة وانعتاق فحُريتكَ كم تكون؟! في ربوعك يا سيّدي مرعىً وكلأ وماء نمير. في حظيرتكَ طمأنينة وسلام وأمن. تحت أفيائك يا سيدي هناءة وسعادة ، وظلّ يحمي من الحَرِّ اللافح . تحت سِتركَ يا سيدي ملجأ وحصن حصين ، يقف الشيطان حياله حائرًا. فالحريّة ألوان وأنواع وأشكال ، وكلّها بدون يسوع انفلات وقلق وتهوّر وتسيّب ، يقودكَ ويقودني إلى القلق والهلاك. دعنا يا يسوع نعيش في أفيائك ، نستظلّ بسِتركَ ، ونعشق شريعتك وصليبكَ ونفخر بآلامك ، ونُرنِّم ونُسبِّح جُلَّ الوقت. دعنا نردّ لك جزءًا واحدًا من مليون جميلك وإحساناتك. دعنا يا يسوع نقتفي أثركَ حاملين الصّليب . دعنا نسبح في ينابيعك فنرتوي ونروي العطاش. أطلقْ أيادينا يا يسوع حتى تفعل الخير ، وترسم البسمة على شفاه الحزانى كما أنت ، وتُلوّن الحياة بلون الأمل. أشرقْ في نفوسنا يا يسوع فتحلو الأيام ، وتطيب الأنغام الصاعدة من أرواحنا وأفواهنا إلى السّاكن بين تسبيحات إسرائيل. يسوع الاسم الأحلى ، والعريس الأجمل ، والربّ الأروع ، نشتاق لكَ ، ونتوق إلى عبوديتكَ ، ونستمريء شريعتكَ ، ونذوب حُبًّا بآلامك. يسوع علّمنا أن نعبدكَ بحريّة ، ونُحبّكَ بشغف ، فتسمو أرواحنا إلى العلاء ، وتنطلق إلى الحريّة الحقيقية . يســـــــــــــوع أنت ربّي والهي. |