|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الآن ما هو دور الكنيسة ودرجة سلطانها من هذا الشيطان ؟ نقرأ في بشارة القديس لوقا هذا النص المقدس: " فرجع السبعون بفرح قائلين يا رب حتى الشياطين تخضع لنا باسمك، فقال لهم رأيت الشيطان ساقطا مثل البرق من السماء، ها أنا أعطيكم سلطانا لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو ولا يضركم شيء" (لو 10 : 17-20) نستخلص من هذا النص الآتي: + خضوع الشيطان للكنيسة بأمر من الرب يسوع. + الرب يسوع يعطينا السلطان أن "ندوس" كل قوات الشياطين بإسمه. ونقرأ في الكتاب المقدس قصة سارة التي كانت كلما تزوجت رجلا فإن الشيطان يقتله في يوم زواجهم، وصلت إلى الله بحرارة حتى أرسل لها الملاك رافائيل فأرشد طوبيا إلى كيفية التغلب على هذا الشيطان (راجع سفر طوبيا). نذكر أيضا في (1صم 16) كيف فارق الروح القدس شاول الملك نتيجة أعماله الشريرة ودخله شيطان، وكيف كان يستريح ويتركه الروح الشرير عندما يضرب داود على العود مرنما المزامير. ونذكر من تاريخ كنيستنا المجيدة قصة القديسة يوستينا العفيفة التي كانت قد نذرت حياتها للعبادة، وكانت جميلة المنظر جدا، فأحبها أحد الأشرار وأراد أن يتزوجها عنوة، فذهب للساحر كبريانوس ليصنع لها عملا شيطانيا ليميل قلبها إلى الشهوة الرديئة، فكان الشيطان كلما ذهب إليها وجدها تصلي فكان يحترق ويرجع خائبا، وفي النهاية هدد كبريانوس الشياطين بأنهم إن فشلوا في التغلب على إله يوستينا فانه سيصير مسيحيا مثلها، فقام الشيطان بخدعة خبيثة إذ تشكل بهيئة يوستينا العفيفة وأتي إلى كبريانوس.. ففرح كبريانوس جدا وصرخ باسم يوستينا، فاحترق الشيطان وتحول إلى دخان من قداسة إسمها، مما دفع كبريانوس للتأكد من ان إله المسيحيين اقوي من مملكة الشياطين فاعتنق المسيحية. يجب أن نذكر أيضا أن الفداء الذي أتمه الرب على الصليب حطم قوة إبليس وأضعف مملكته إلي أقصي الحدود، فيقول معلمنا بولس الرسول في ذلك "إذ (المسيح) محا الصك الذي علينا في الفرائض الذي كان ضدا لنا و قد رفعه من الوسط مسمرا إياه بالصليب، إذ جرد الرياسات والسلاطين أشهرهم جهارا (فضح ضعفهم علانية) ظافرا بهم فيه (في الصليب)"(كو 2 : 14- 15)، ويقر الوحي الإلهي أيضا في سفر الرؤيا ان إبليس أصبح مقيدا أي أن قوته وحريته وسلطانه أصبحوا محدودين بسبب الصليب "ورأيت ملاكا نازلا من السماء معه مفتاح الهاوية وسلسلة عظيمة على يده، فقبض على التنين الحية القديمة الذي هو إبليس والشيطان وقيده الف سنة، و طرحه في الهاوية و أغلق عليه وختم عليه لكي لا يضل الامم في ما بعد حتى تتم الالف سنة (الألف سنة تعبير مجازي يقصد به الفترة ما بين الفداء وبين أحداث نهاية العالم)"(رؤ 20: 1-3) وأيضا في سفر إشعياء النبي يقول الوحي الإلهي "في ذلك اليوم (يوم الفداء) يعاقب الرب بسيفه القاسي العظيم الشديد (الصليب) لوياثان الحية الهاربة لوياثان الحية المتحوية ويقتل التنين (إبليس) الذي في البحر(العالم)"(إش 27: 1) وبناء على الفداء أعطي الرب سلطان الحل والربط للكنيسة، وهو سلطان رهيب كما نرى :" الحق أقول لكم كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطا في السماء، و كل ما تحلونه على الارض يكون محلولا في السماء" (مت 18 : 18). فيالها من قوة ومجد وتمييز للكنيسة من قبل رب المجد ضد سلطان إبليس. |
|