هل المسيح فى داخلك ؟

[Magdy Monir]

هل المسيح فى داخلك ؟

أدرك اليهود أن الإيمان بالمسيح

يعني تسليم الكيان كلياً لمشيئته.

فطلبوا علاوة على الآيات،

التي شاهدوها ضمانة أبدية،
قبل أن يؤمنوا به

وتذكروا المن الذي تغذى به آباؤهم في البرية مع موسى.
فطلبوا إلى المسيح وعداً بإعطاء خبز سماوي لا ينتهي أبداً،

كشرط قبل أن يسلّموا أنفسهم له.
ولكن الإيمان بالمسيح هو عمل جرأة،

وليس المفروض فيه أن يعطي ضماناً اجتماعياً.
إن من يُقبل إلى يسوع ويتأمل في دعوته،

لا بد أن يثق بمحبته وقدرته.
ويدرك أن اختبار عونه السريع،
لا يخلّصنا.
بل الإيمان بشخصه المبارك يخلّصنا.

إنه يريد أن نسلّمه حياتنا،
بلا قيد أو شرط.

هذه ليست طاعة غبية،
وإنما إنتصار لمحبة الله فينا.
بيّن المسيح لمحدثيه من اليهود،
أن ليس موسى أعطاهم الخبز من السماء.

لأن ليس إنسان قادراً أن يخلق خبزاً،
حتى ولو كان عالماً موهوباً،
أو دكتاتوراً ماكراً.

كلهم يوزعون هبات الله،
أو يطورونها
. وليس لهم القدرة على صنعها.
الله وحده يعطي الحياة والخبز.
وإذ هو متفاضل جداً يشاء أن يعطينا أكثر.
يشاء أن يهبنا خبزه المحيي.

لأن خبز الله هو الواهب حياة العالم.
كان المن الذي أكله آباؤهم في البرية

يحفظ الحياة ويدعمها ولا يديمها.
أما المسيح خبز الله النازل من السماء
فإنه يهب الحياة الأبدية للأموات بالخطايا.
كان المن يعطى فقط لحياة شعب واحد،

أما المسيحفإنه يعطي حياة للعالم،
لا يستثني أحداً من بركات هذا الخبز المحيي،
إلا الذين يستثنون أنفسهم.
لما طلب الجمهور من المسيح أن يعطيهم هذا الخبز الحي

الذي فيه كل بركات الله،
أعلن المسيح مجده لهم معلناً:

أنا هو خبز الحياة،
بي وحدي تنالون الحياة الأبدية.
أنا هو الوهاب النازل من الآب، لا أريد الوقوف إلى جانبكم.
بل أريد الدخول فيكم كما يدخل الخبز في الجسد.
لا أكتفي بأن تتناولني أفكاركم،

بل أشاء الحلول فيكم.

لأشبع جوعكم وأطفىء عطشكم إلى البر،

فيكون لكم حياة وفرح ورجاء.
وأعطيكم قوة لحياة طاهرة خالدة.
أجل إن من يفتح نفسه للمسيح ليحل بالإيمان في قلبه،
لا يجوع. ومن يشرب كلمته بالإيمان لن يعطش إلى الأبد.


احفظ:

"أنا هو خبز الحياة من يقبل إليّ لا يجوع

ومن يؤمن بي فلا يعطش أبداً."


موضوع الصلاة:



لنشكر الله لأجل إرسال المسيح خبزاً للحياة.
ولنطلب إليه أن يثبت فينا ونحن فيه.

[Mary Naeem]

شكرا على المشاركة المثمرة
ربنا يفرح قلبك

[Magdy Monir]

شكراً أختى مارى على مرورك الجميل