هــــــل للأب إبن ؟

[Magdy Monir]

هــــــل للأب إبن ؟

آمن اليهود أن الله استراح حين أنهى عمل الخليقة،

وأرادوا الاشتراك في راحته بحفظ السبت.
لكن المسيح أظهر لهم خطأهم المبدئي لأنه منذ أن سقط الانسان الأول لم يسترح الله.
بل راح يجهد لخلاص العالم.
أي أن السبت انتهى في السماء،

والآب طفق يبحث عن الضالين،

ويعاقب المتمردين ويشجع اليائسين،
ويخلّص المساكين.
ويسير بعنايته كل حركات وأعمال الطبيعة لمجده.
لذلك فحين طلب إلينا،

فإن هذا لا يمنع من عمل ما يؤول مباشرة لمجده.
وكذلك عمل الله في الخلق،
ليس له نهاية.

إنه لا يترك الأشرار بل يشاء بالنعمة أن يصيرهم خلائق جديدة.

الكواكب تجري في مدارها وفقاً لمشيئته.
والنبات ينمو بقوته،

والإنسان يحيا ويتحرك ويوجد به. وتاريخ البشر يجري بعلمه.
وغضب الله معلن على فجور الناس وإثمهم.

ولكن نعمته تعمل كل يوم لتنجية الفجار من دينونتهم.

ولذلك أنت تعيش كل يوم مشمولاً برأفته.
هذا الإعلان أن الله ما انفك يعمل،
وأنه لا يستريح، وأن يسوع ابنه،

أثار اليهود حتى الجنون.

إن التعصب لناموس الحرف صيّرهم عمياناً

لا يفقهون مواعيد الله،
التي وردت في العهد القديم عن المسيح.
ولا يذكرون أن الله في مخططه الخلاصي،

سيرسل إبنه مسيحاً إلى العالم،
لكي ينقذ البشر بردهم إلى سبل البر. وفي تعصبهم الأعمى ادعوا الغيرة على مجد الله،
كما ادعوا الغيرة على يوم السبت.
واعتبروا أن المسيح في إعلانه أنه إبن،
ارتكب خطية شنيعة.
لقد قال أنه يعمل مع أبيه.
وبذلك جعل نفسه معادلاً لله.
ولكن ألم يكن ظلماً أن يتهم بجريمة،
لأنه جعل نفسه معادلاً لله ؟

لأنه في الواقع ذو جوهر واحد مع الآب

(فيلبي ٢ :٦، عبرانيين ١ :٣).
لا يحتاج الله إلى إمرأة للحصول على أبناء.

فقبل تجسده، ومنذ الأزل كان المسيح في الروح عند الآب.
لأنه منه انبثق وبقي معه في نفس الجوهر.

فالمسيح هو حقاً إبن الله.
وهو بصفة عامة واحد مع الآب.
يلاحظ مشورة أبيه،
ولا يريد أن يعمل شيئاً إلا ما ينظر الآب يعمل.

لا توجد نعمة أعظم لنا، من أن الله أعلن نفسه في إبنه الوحيد.
وأنه آب لكل الذين يقبلون يسوع المسيح.

احفظ:

"أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل"

(يوحنا ٥ :١٧ ).


موضوع الصلاة:



لنعطي مجداً لأجل أبوته لنا.

ولنطلب تحقيقها في العالم.

[Mary Naeem]

شكرا على المشاركة المثمرة
ربنا يفرح قلبك

[Magdy Monir]

شكراً أختى مارى على مرورك الجميل