|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
"الرب راعىّ فلا يعوزني شيء" (مز 23: 1 ) بعض الشرّاح يسمّون مجموعة المزامير 22، 23، 24 بمزامير الراعي، وهذه المزامير الثلاثة كتبها داود بالروح القدس. ولقد تكلم العهد الجديد عن المسيح كالراعي مستخدماً ثلاثة ألقاب هي:- الراعي الصالح، الراعي العظيم، رئيس الرعاة. فنقرأ في إنجيل يوحنا "أنا هو الراعي الصالح. والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف" (يو 10: 11 ) كما يقول أيضاً الرسول بولس "إله السلام الذي أقام من الأموات راعى الخراف العظيم ربنا يسوع بدم العهد الأبدي" (يو 10: 11 ) . ويختم الرسول بطرس هذه الثلاثية مُشيراً إلى ظهور المسيح بالمجد والقوة فيقول "ومتى ظهر رئيس الرعاة تنالون إكليل المجد الذي لا يبلى" (يو 10: 11 ) . هذه الأفكار الثلاثة نجدها بنفس هذا الترتيب في مزامير الراعي؛ مزمور 22، 23، 24. ففي مزمور 22 نجد الراعي الصالح الذي بذل نفسه عن خرافه الغالية، وفى مزمور 23 نجد الراعي العظيم المعتنى بكل القطيع، وفى مزمور 24 نجد رئيس الرعاة، عندما يظهر يكافئ كل الخدام الأمناء الذين اعتنوا بالقطيع - هذه الثلاثية الجميلة تغطى الحياة بأكملها "أمساً واليوم وإلى الأبد". ففي الأمس نرى الراعي الصالح، وفى الحاضر نرى الراعي العظيم، وفى المستقبل سنرى رئيس الرعاة عند ظهوره بالمجد. والعلاقة بين هذه الثلاثية الجميلة نجدها في آية سجلها موسى في خروج 15 "ترشد برأفتك الشعب الذي فديته. تهديه بقوتك إلى مسكن قدسك". ففي مزمور 22 نجد الفداء بالنعمة، في مزمور 23 نجد الإرشاد بالرأفة، وفى مزمور24 نجد مسكن قدسه. |
|