رابعة العدوية و«رابعة أول»

[روشا الفرفوشه]

رابعة العدوية و«رابعة أول»

رامي جلال عامر

- بعد أن أصبحت مظاهرات الإخوان تخرج لتأييد إصدار قرار، ثم تخرج نفس المظاهرات لتأييد إلغاء إصدار نفس القرار، أتمنى أن أعرف الفرق بين مسيرات رابعة العدوية وطوابير «رابعة أول»! فالأولى تخرج بأوامر من «المرشد» والثانية تخرج بأوامر من «الناظر»! عموماً كلاهما سيختفى عندما يُسمع جرس الحصة، الذى سيدقه الشعب قريباً.

-

بعد سلق الدستور فى ليلة واحدة، والإصرار على إجراء الاستفتاء رغم اعتذار معظم القضاة ورغم حالة الانشقاق المجتمعى، على من يتساءلون أين ذهبت حمرة الخجل أن يتفهموا أن بعض البشر مستعدون لخلع ملابسهم قطعة قطعة بلا حرج.. ومع مرور الوقت لن يتبقى لهم سوى قطعة واحدة رُسم عليها سيفين متقاطعين على خلفية علم أمريكا!

- المادة (225)- من ذات نفس الدستور الذى نستفتى عليه- تنص على أن النسبة المطلوبة لتمريره هى أغلبية عادية، أى النصف زائد واحد فقط لا غير!! وفى ظل ما نمر به الآن من حالة انقسام وسخط سنجد أنفسنا بعد الاستفتاء بصدد ما يقرب من نصف عدد السكان غير راض عن العمل بهذا الدستور.. وهذه النسبة المطلوبة للتمرير تذكرنا بطريقة تعامل عادل أدهم مع نبيلة عبيد فى فيلم «الشيطان يعظ»!!

- الدستور فى ثوبه الجديد المهترئ سيمرر عادى جداً، على الرغم من أن بعض مواده تدل على أن كاتبها كان متعثراً فى المرحلة الإعدادية لكن ربنا سترها معاه! ونقول لكل خائف إن الأعمى وحده هو من لا يتفهم أن مواد الدستور «لعبة يلعبها اثنان»، وفور محاولة البعض لاستخدام (المادة 10) مثلاً لتكوين جماعات «الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر»، سأقوم ببساطة مع عدد كبير من أصدقائى بتكوين جماعة «الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر»!! وسنقوم بالامتناع عن حلاقة ذقوننا لنكتسب الشرعية اللازمة!!

- مرت مصر بتحولات كثيرة منذ عصر الفراعنة وحتى «عصر الليمون»، ودخلت فى «شرنقة عسكرية» خرجت منها «يرقة بذقن»، ثم ظهر لها جناحان (إخوان وسلف) لتتحول إلى حشرة مكتملة النمو، تلدغ الناس بدلاً من جمع الرحيق!

- لا أحد يفهم لماذا يوجد ارتباط شرطى بين مسيرات التيار الدينى وأعلام تنظيم القاعدة السوداء.. يجوز أن العلم الأسود ينفع فى اليوم الأبيض!

- إذا تم إقرار هذا الدستور فلن يحدث أى استقرار، وسيظل التيار المدنى والتيار الدينى يتبادلان المليونيات على طريقة شيبوب (أفقع لك عين وتفقع لى عين)!

- على من يريد تطبيق الشريعة، أن يطبقها على «أربعة مذاهب» ويضعها فى جيب القميص الشمال لتكون بجانب قلبه، هذا خيراً له ولنا!

- حضرة المرشد.. «نعم» الله عليك يا حبيبى!!