|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لمــاذا نـطـــوب العـذراء ؟؟ من كتاب سـنـوات مـع أسـئلة الناس لقداسة البابا شنوده الثالث سؤال:لماذا نطوب السيدة العذراء ؟ هل بسبب بتوليتها ؟ أم بسبب إيمانها ؟ قرأت لأحد البلاميس إنه لا يجوز لنا أن نطوب العذراء كأم أو كبتول ! وأن الأمومة الجسدية ليست هى الأمومة التى يكرمها الرب ! وأن الله لا يقيم وزناً روحياً للعلاقات العائلية الطبيعية أو القرابة الجسدية وأن تطويبها هو بسبب إيمانها فقط . فما هو المفهوم الأرثوذكسى لكل هذه الأمور ؟ نحن نطوب العذراء على كل هذه الأمور : على أمومتها للرب ، وبتوليتها ، وإيمانها ، وحياتها المقدسة . كل ذلك معاً ، وبخاصة كونها والدة الإله ، لأنها تميزت بهذا على كل نساء العالم … وكما نقول لها فى اللحن " نساء كثيرات نلن كرامات . ولم تنل مثلك واحدة منهن " ( أم31 ك 29) . حقاً إن القديسة أليصابات قالت لها " فطوبى للتى آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب " (لو1 : 45) . ولكن هذا الذى آمنت أنه سيتم ، هو أنها ستصبح والدة الإله . كما أن أليصابات لم تحضر تطويبها فى هذا الإيمان ، بل قالت أيضاً قبله " من أين لى أن تأتى أم ربى إلى " ( لو1 : 43) . وقالت أيضاً فى تطويبها " مباركة أنت فى النساء ، ومباركة هى ثمرة بطنك " ( لو1 : 43) . وكل هذا تركيز على كونها والدة الإله . ولا يجوز أن نأخذ عبارة واحدة من تطويب القديسة أليصابات للقديسة مريم ، ونترك باقى الآيات التى تعطى صورة كاملة عن " الحق الكتابى " … ونريد أن نقول إن كون القديسة مريم بتولاً ، ووالدة الإله ، إنما هاتان صفتان ترتبطان بقضية الخلاص ذاتها . .فما كان ممكناً أن يتم الخلاص بدون التجسد ، والتجسد معناه أن يولد الرب من إمرأة . من إنسانة بنفس طبيعتنا ، وبهذا يمكنه أن ينوب عن البشر . ولهذا كان ولهذا فإن لقب ( والدة الإله ) الخاص بمريم العذراء ، هو لقب يتعلق بالفداء ، أو الخلاص ، الذى يتم بدون التجسد. وهل بتولية العذراء لها أيضاً علاقة بموضوع الخلاص ؟ طبعاً ، بتولية العذراء لها علاقة بموضوع الخلاص . لأن المسيح ما كان ممكناً أن يولد نتيجة زرع بشر طبيعى من رجل لإمرأة ، ويصير إنساناً عادياً !! بل كان لابد أن يولد من عذراء ، بطريقة غير طبيعية ، بالروح القدس ، له أب واحد هو الله وهكذا لا يولد بالخطية الأصلية ، وإذ يكون هكذا قدوساً ، يمكن أن يفدى الخطاة . لماذا إذن لا نطوب العذراء على أنها بتول ووالدة الإله ، وبخاصة لأن هذين الأمرين لازمان لخلاصنا ؟ وأية منفعة تراه يحصل عليها إنسان ، أياً كان مذهبه المسيحى ، من عدم تطويب العذراء على كونها والدة الإله ، وعلى إنها بتولاً ؟! وقد طوب القديس بولس البتولية وقال إنها أفضل (1مو7) . ثم إن العذراء حينما قالت " هوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبنى " لم تقصد أن إيمانها هو سبب التطويب ، بل قالت " لأن القدير صنع بى عظائم واسمه قدوس " (لو1 :48، 49) . وطبعاً هذه العظائم ، هى إمكانية أن تلد وهى بتول ، وأن تلد الرب نفسه … أية عظائم أكثر من هذه ..؟ إن الإيمان يمكن أن يوجد عند أية إمرأة . ولكن ليست كل إمرأة يمكنها أن تلد وهى بتول ، وتلد الرب نفسه ! ولذلك فإن قصر تطويب العذراء على الإيمان فقط ، هو جعلها كباقى النساء ، دون تمييز ، وهذا اتجاه بروتستانتى معروف . أما كون الله لا يقم وزناً روحياً للعلاقات العائلية الطبيعية أو القرابة الجسدية ، فليس هذا تعليماً كتابياً سليماً . يكفى أن الله جعل اكرام الوالدين فى أول وصايا اللوح الثانى الخاص بالعلاقات مع الناس (تث5 : 16) . وقد شدد بولس الرسول على وصية (اكرم أباك وأمك) ، وقال إنها " أول وصية بوعد " (أف 6 :2) . وفى العهد القديم كان القتل عقوبة من سب أباه أو أمه (متى15 :4) . وفى العهد الجديد يقول الكتاب " إن كان أحد لا يعتنى بخاصته ، ولاسيما أهل بيته ، فقد أنكر الإيمان ، وهو شر من غير المؤمن " (1تى5 : . والسيد المسيح قد وبخ الكتبة والفريسيين على تعليمهم بعدم إكرام الوالدين بحجة "قربان" (مت 15 :6) . إن القول بأن الله لا يقيم وزناً روحياً للعلاقات العائلية الطبيعية والقرابة الجسدية ، فيه تحطيم للأسرة وللمجتمع ، ولا يتفق مع تعليم الكتاب ، سواء فى العهد القديم أو العهد الجديد ، والذى لا يكرم أباه وأمه ، لا يمكن أن يكرم أحداً فى الوجود ! ويكون إبناً عاقاً . وفى ناموس موسى كانوا يرجمونه . وفى العهد الجديد هو شر من غير المؤمن . وبعد ، إن المسيح اكرم العذراء كأم ، وأكرمها أيضاً كإنسانة روحية ، وهو اختار أقدس إنسانة لتكون له أماً |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
دمـوع العـذراء ! |
دمـوع العـذراء ! |
لمــاذا أكـــره النــاس؟؟ * للقمص يوسف أسعـد* |
هــل تعــلم لمــاذا عــند الشـكر نقــبل باطـن الـيد وظاهرهــا !!؟ |
لمــاذا أذهب حزينا ..... |