|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا أغاثون البطريرك رقم 39 فى سلسلة باباوات الإسكندرية البابا أغاثون البطريرك رقم 39 فى سلسلة باباوات الإسكندرية ومدة رئاسته من 662 م - 682م ولما عاد المجاهد العظيم ضابط ألإيمان بالسيد يسوع المسيح ومعلم الإيمان الأرثوذوكسى البابا بنيامين من النفى وجلس على الكرسى الأنجيلى بكنيسة الرب , جدد ما هدمة هرقل وأتباعه من مجمع الخلقيدونيين وهو أبروطاريوس , وأعاد هذا البابا الأنبا بنيامين بناء الكنائس ورتب إداره الكنيسة بمعونة الراعى الصالح السيد المسيح الذى بذل نفسه عن الخراف كما قال فى أنجيله الطاهر أن الراعى الصالح يبذل نفسه عن خرافه فمشى بنيامين فى آثار سيده وحمل صليبه وتبعه فى صبر على البلايا والشرور والتجارب العظيمة إلى الموت من أجل الإيمان المستقيم , لم يتخل ولا رجع إلى وراءه فى جهاده إلى أن تممه وأخذ النعمة مع القديسين آبائه الذين سبقوه كما قال داود النبى فى سفر المزامير : " كريم أمام الرب وفاة أصفيائه " الحكام المعاصرون وكانت مصر واقعة تحت الإحتلال الإسلامى العربى القريشى الذى كان يحكمها الخليفة الأموى العربى المسلم : 1 - الخليفة على بن أبى طالب 656 ــ661م 2 - معاوية بن سوفيان 661م - 680م http://www.coptichistory.org/new_page_1117.htm الخليفة الأول : معاوية بن أبى سوفيان 3 - يزيد بن معاوية 680 - 683م ويقدر المؤرخون مدة حكمه من 10 شهور إلى ثلاث سنين http://www.coptichistory.org/new_page_643.htm خلفاء الأسرة الأموية - مخازى ومعائب بنى أمية - خلفــاء الفرع السوفيانى الخليفة الثانى : يزيد ين معاوية كان يشرب الخمر ويلعب بالقرود - الخليفة الثالث معاوية بن يزيد بن معاوية وكان يحكم الأمبراطورية البيزنطية فى ذلك الوقت : 1 - كونستانس الثاني 641–668م 2 - قسطنطين الرابع بوجوناتوس 668–685م رسامة أغاثون ليكون البابا ال 39 وعندما مات البابا بنيامين حدث أن الشعب القبطى المؤمن الخائف من الرب يسوع أخذوا القس الخائف من الرب أغاثون ويعبر أبن المقفع فى تاريخ البطاركة عن أختيارهم له فقالً : " وأجلسوه بطريركاً لأنهم وجدوا أن هناك أتفاق بين أسمه أى معنى أسمه وأفعاله أذ أن معنى أغاثون صالح وأعماله صالحة أيضاً مزين بكل فعل جميل مملوء نعمة الروح القدس والإيمان الأرثوذكسى "وكان تاريخ سيامته فى 14 طوبه 378 ش التى توافق9يناير 662 البابا القبطى أغاثون يشترى العبيـــد المسيحيين الأروام الملكيين من العرب المسلمين ويحرر أسرهم وكان المسلمون يقاتلون الروم بغضب , وكان لهم ملك أسمه طيباريوس (2) قد ملكوه وله عدة جزائر , فأسروهم من بلادهم إلى بلاد غريبة كذلك صقلية وجميع مناطقها أستعمروها وأخربوها وأتوا بسبيها إلى مصر , فحزن قلب البابا أغاثون إذ يرى أعضاء الرب يسوع فى أيدى الأمم , عرضهم الغزاة العرب المسلمين للبيع فكان يشتريهم ويعتقهم , وذكر القس منسى هذا الحدث وقال : " ولما فتح العرب عدة ولايات وجزر الروم وكان ذلك فى أمشير 364 ش وسنة 659م فى عهد خلافة على ابى طالب ونهبوا كل ما فيها وسبوا اهلها وأتوا بهم غلى مصر فكان البابا أغاثو يبتاع منهم الرجال والنساء بالفضة والذهب ويأتى بهم إلى بيوت المسيحيين خوفاً من أن يسلموا !! " ولم يكن هؤلاء من المسيحيين التابعين للكنيسة القبطية ولكنهم كانوا من أصحاب بدع الهارسيس (الهراطقة) المعروفيين بالغابانببن الذين لا يتقربون , والبرسنوفية , وقسم الأساقفة فى كل موضع فى مصر ليردوا الخراف الضالة التى أضلها الشيطان إلى كنيسة المسيح - تاوضروس الخلقيدونى يريد قتل البابا القبطى لهذا أوقع به الشيطان تعباً عظيماً من أجل طهارة قلبه وفضائلة والنعمة التى حصل عليها فقد حدث أن تولى فى تلك الأيام أمر الإسكندرية إنسان أسمه تاوضروس (ذكر القس منسى يوحنا أن أسمه ثيودوسيوس) من الروم وكان رئيساً فى كنيسة الروم الخلقيدونيين وكان مقاوم للأقباط الأرثوذكس (التاوضوسيين) , فذهب إلى دمشق وقابل خليفة المسلمين يزيد بن معاوية الأموى أخذ منه سجلاً (أمرا) يحكم به شعب الأسكندرية ومريوط وكل البلاد التى تتبعها , ولا يكون لحاكم مصر عليه حكم لأنه دفع له مالاً جزيلاً وعاد وتأمر فى البابا أغاثون وأقلقه وطلب منه مالاً ووضغ عليه غرامة ماليه وأخذ منه 36 ديناراً جزية كل سنة عن تلاميذة , وليس هذا فقط بل كان علي البابا أن ينفق على النواتية (بحارة أسطول مصر) وكل ما يخسره يلزم البابا بدفعه , حتى الرووم الخلقيدونيين أبناء ملته لم يختلطوا بهذا الرجل وكان البابا يحتاج إلى سبعة ألاف لتاوضروس الخلقيدونى فوق ما كان البابا يدفعه للخراج . ومن شدة قسوة وبغضة هذا الرجل للبابا أنه منع البابا من الخروج من قلايته لأجل إيمان البابا الأرثوذكسى المستقيم (التاوضوسيين) , وأصدر هذا الشخص أمراً قال فيه : " أن من رأى بابا التاوضوسيين بخرج ليلاً ونهاراً فليرجمه بالحجارة ويقتله وأنا سأجاوب عن من يسأل عن قتله " وكان يعتقد إنه عندما يقتل أحد البابا القبطى سيجلس على كرسى البابا القبطى بدلاً منه ، ولم يتمكن البابا بالخروج من باب قلايته وظل البابا فى داخل قلايتها ولم يغادرها أيام ذلك المتسلط المنافق كوصية الأنجيل أحبوا اعدائكم باركوا لاعنيكم . ويقول المؤرخ الأنبا إيسوذورس (4) : " ولكن عاجلة تاودروس الملكى الخلقيدونى المنية وقيل أنه مرض بداء الإستقساء وصار يأكل كل يوم 12 رطلاً من الخبز و 24 رطلاً لحم ورطلين من التين ويشرب زقاق نبيذ من مريوط فلا يشبع . إنتشار الخدمة فى عصر البابا أغاثو وفى عصر البابا أغاثون أنتشر العمران فى أبى مقار وأنتشر بناء الكنائس وأمتلأ الدير بالرهبان حتى أنهم بنوا القلالى فرب البسلس (البهلس) وكان النمو بنعمة السيد المسيح وكانوا الأخوة يعينون كل من يريد التوحد . يوحنــــــــــا السمنودى الراهب التقى - مرضه وشفاءه وفى هذه الأيام ظهر راهب من الدير طاهر الجسد نقى القلب عارف ومتمكن من العلوم الكنسية المسيحية والدنيوية أسمه يوحنا من أهل سمنود وقد مرض مرضاً خطيراً وظن بعض شيوخ الرهبان أنه لن يشفى من مرضه , فرأى ليلة من الليالى مناماً كان أنسانا مضئ عظيم المجد جالس على كرسى السارفيم ومعه مجموعة نزل وأقترب من باب قلايته , ونظر فى حلمه مجموعة من الآباء الشيوخ القديسين من الذين فى البرية , وتقدموا ليأخذوا بركة من الجالس على الكرسى , فقال فى فكره : لو أن لى أنسانا يمسكنى أنا أيضاً لأتقدم لهذا الملك السمائى العظيم وآخذ بركته فلعلى أستريح من هذا المرض واوجاعه وألامه , فعندئذ تقدم له واحد ممن كان حول الكرسى والجالس عليه لابس ملابس البطاركة الرسل وعلى صدره كتاب يشبه أنجيل فقال له : " تختار أن أقدمك لسيدنا لينعم عليك بالعافية " فسجد له بدموع وطلب إليه وقال له : " أرحمنى يا سيدى وأمضى بى إليه لأننى فى تعب عظيم " فأجاب القديس البطريرك وقال له : " يا يوحنا (لأنه كان كاهناً ) قل لى إنك إذا عوفيت من الرب تكون لى ولداً وأنا أمضى بك إليه " فعاهده فى الرؤيا بأن يكون له ولداً إلى يوم وفاته , فأمسك بيده وقدمه إلى مخلص العالم , فخر يوحنا ساجداً على رجليه فقال له المخلص : " يا يوحنا لماذا تحبون الباطل يا بنى البشر وترفضون الحق وتطلبون الكذب , إذا ظننت أنك جئت إلى هاهنا لتبنى قلاية من طين وهى تنهار بعد قليل , أو جئت غلى هنا لتكنز لك كنوزاً فى السما وتبنى لك موضعاً فى أورشليم السمائية المدينة الجديدة , فهو بيت مبنى على الصخر لا يقع " فوقع يوحنا على رجليه وطلب منه العفو , فأقامه الرب وقال له : " ألان وقد انعمت عليك بالعافية لأجل مرقس الإنجيلى فإمضى فكل ما يأمرك به أفعله " وصعد الرب يسوع إلى السماء بمجد وكرامة . وأستيقظ يوحنا بعد هذه الرؤيا معافى من مرضه وبصحة جيدة , وفكر قائلاً ماذا أفعل الان ؟ فذهب إلى أحد أديرة الفيوم ومعه تلميذاه وأختفى هناك بين رهبانه , وظهر للبابا أغاثون رؤيا من يقول له : " أرسل إلى يوحنا القس الذى هو من سمنود ليعينك ويساعدك , وهو الذى سيجلس على الكرسى من بعدك " وأرسل البابا كهنة مع رسالته إلى أسقف الفيوم التى يطلب فيها أن يرسل إليه يوحنا , وكان أسقف الفيوم يحب يوحنا ويسترشد بآارائه الحكيمة ولكنه لم يقدر أن يخالف أمر البابا فأرسل إلى الدير فأخذوه إلى النيل ثم حملوه فى مركب وذهبوا به إلى الإسكندرية , ولما رآه البابا لأنه كان حكيماً جداً , فسلم له إدارة الكنيسة وجعل كل شئ تحت أمره فى الكنيسة والمدينة , وطلب بعض الأقباط من البابا أن يرسمه أسقفاً على الصعيد, وآخرون طلبوا رسامته على كراسى أخرى ولكن الرب حفظه لوداعته مثل مثل داود حتى يتم ما هو موعود به فى الرؤيا بوادى هبيب , وكان البابا أغاثون مهتم فى كل أيامه برسامة الكهنة الأتقياء المستحقين للشرطونية الخائفين من الرب والناس وكان فى أيام هذا البابا الأسقف المبارك أغريغوريوس أسقف القيس , وسريانى أسمه يوسف , وفى أيامه ظهر هارسيس (هرطقة) فيماناخوس النجسة . ثورة سخا - التخلص من تاوضروس الخلقيدونى وحدث أن أميراً من المسلمين أسمه مسلمة جمع سبع أساقفة وأرسلهم إلى سخا بسبب ثورة سخا فقد قاموا بحرق النار فى القوم المستخدمين الذين يجمعون الجزية والخراج , فذهبوا وأجتمعوا مع أرخن بسخا أسمه إسحق , فسدوا ما عليهم , وأعفوا مما فعلوه من الحرائق , وإجتمع أسحق مع والى سخا وأتفقوا على تاوضروس الخلقيدونى المتحكم فى الأسكندرية لأجل قسوته مع البطريرك , وكان أسحق الذى تولى حل المشاكل للوالى قد تولى جميع القرى والمناطق وقال أبو المكارم فى موضع آخر مخطوط تاريخ أبو المكارم - تاريخ الكنائس والأديرة فى القرن "12" بالوجه القبلى - إعداد الأنبا صموئيل أسقف شبين القناطر وتوابعها 1999م ص 100 - 101 جزيرة الأشمونيين (هو أقليم الأشمونيين بين النيل وبحر يوسف) نيسة السيدة العذراء مريم بها عدة مذابح وأعمده رخام أحد الأعمدة بالكنيسة يعرف فى كل وقت ، وفيه أثر يد السيد المسيح - وخارجها شجرة مخيط شامى وثمر مخيطها أحمر وهى قريبة من البربا (معبد فرعونى وثنى) وهذه لما مر بها السيد المسيح والسيدة العذراء نكست رأسها ساجدة له وأمر والى المدينة بقطعها وكان تحت هذه الشجرة أغاثو البطريرك الـ 39 (662- 680م) فضرب قاطع الشجرة فيها بالفأس فإرتد الفأس فى وجهه فخاف الوالى ورجع فى أمر قطعها وحمل إلى البطريرك ذهباً من ماله وسأله أن يقبله منه ويصرفه فيما أراد فى وجوه الخير نياحة البابا أغاثون وكبر البابا فى السن ومرض ثم أكمل ايامه , وقد أقام 3 يوم 9 أشهر 18 سنة على كرسى مار مرقس الرسول , وتنيح فى 16 بابة 397 ش التى توافق 13 أكتوبر 680 م وكان مركز الكرسى المرقسى بالكنيسة المرقسية بالأسكندرية وجعل جسده كما فى سيرة ابى مقار مع البابا بنيامين , وقد حفظ الإيمان الأرثوذكسى ولبس أكليل البر مع جميع القديسين فى كورة الأحياء إلى ابد ألابدين . المــــــــــــراجع (1) سيره الأباءالبطاركه – ساويرس إبن المقفع أسقف الأشمونين أعده الأنبا صمؤيل أسقف شبين القناطر وتوابعها طباعة النعام للطباعة والتوريدات رقم اإيداع 17461/ لسنة 1999 الجزء الأول من ص 100 - 102 مع بعض التعديل البسيط الذى أجرى من الموقع لتلائم لغته لغة العصر مع الأحتفاظ بالمعنى . (2) لم يوضح ابن المقفع من هو طيباريوس هذ ؟ الذى حدث الغزو العربى لجزائر الروم فى عصره الإمبراطور لأن طيباريوس أصبح إمبراطوراً من 698-705 م وكان الأمبراطور البيزنطى كونستانس الثاني (641–668) هو المعاصر للبابا أغاثون البطريرك رقم 39 والتى كانت مدة رئاسته من 662 م - 682م وقال القس منسى يوحنا أن الغزو العربى تم فى عهد خلافة على أبن أبى طالب وقد يكون طيباريوس هذا مجرد والياً على الجزر وليس إمبراطوراً ، هذه الأحتمالات التى نراها تتطابق مع هذه الحقبة (3) تاريخ الكنيسة القبطية القس منسى يوحنا طبع مكتبة المحبة سنة 1982 م الطبعة الثالثة (4) الخريدة النفيسة فى تاريخ الكنيسة ج2 للأسقف الأنبا أيسذورس ص 120 |
|