البابا إسحق البطريرك الـ 41
البابا إسحق البطريرك الـ 41 من 690م - 692 م
الحكام المعاصرون
1 - الخليفة أبو الوليد / عبد الملك بن مروان 685 - 705م
http://www.coptichistory.org/new_page_5077.htm الخليفة السادس لبنى أمية : أبو العباس / الوليد بن عبد الملك
وكان يحكم الأمبراطورية البيزنطية فى ذلك الوقت :
1 - الأمبراطور جستنيان الثاني (685–695) فى فترة حكمه الأول
لقد أعلن للبابا يوحنا الذى تنيح أن الأب أسحق هو الذى سيجلس بعده على الكرسى المرقسى لأن الكتاب المقدس يقول : " أن الرب أفتقد أصفياءه " وقال ايضاً : " لا يأخذ أحد كرامة من نفسه إلا أن تعطى من الرب من السماء , وقال فى المزمور : طوبى لمن أصطفيته (أخترته) وقبلته إليك .
وعندما تنيح البابا يوحنا ومضى إلى الرب بالذكرى الحسنة , أجتمعوا الأساقفة وكان فى مقدمهم أسقف القيس (مركز بنى مزار ) أغرغوريوس ويعقوب أسقف أرواط , ويوحنا أسقف نقيوس , ومجموعة أخرى من الأساقفة والشعب المسيحى فتشاوروا مع كهنة الإسكندرية كما أشركوا معهم الكاتب المتولى جمع الخراج وأتفقوا فى أن يقدموا الشماس جرجة وهو من سخا بطركاً من غير مشاورة الأمير عبد العزيز , وقالوا إن هو تحامل علينا أو تقمقم (تضايق) قلنا له : " أن أبا يوحنا البطريرك تقدم إلينا أن يكون هذا يجلس مكانه من بعد وفاته , وأنه أخذ علينا العهود وامنا على بذلك فلم يمكنا مخالفته " ثم أخذوا الشماس جرجه وقسموه قساً وألبسوه ثوب البطريركية وأعدوه وأخرجوه بتعظيم , وكانوا مجتهدين فى رسمه , وحدث أن أجتمعوا بأرشيدياقن المدينة وكان أسمه مرقس , وكان رجلاً حكيماً فاهماً بتقاليد الكنيسة وقوانينها فقال لهم " إن لم تجيئوا يوم الأحد على ما جرت العادة والقوانيين ويجتمع جميع أهل المدينة وإلا فلن أرسمة , وهذا أمر من الرب ليقدم من أصطفاة (أختاره) أولاً وهو البابا أسحق الراهب من أهل شبرا فلما كان الغد (اليوم التالى) وصل قوم من أصحاب الأمير وقالوا : أين الذى أوسمتموه بطركاً وأين الأساقفة والكهنة الذين أوسموه نمضى بهم إلى مصر موكلين بهم فأخذوهم وساروا فلما كشفوا الأمر وجدوا الكتب تشهد أنه ليس الذى قال عنه البابا يوحنا البطريرك فى حياته فغضب الأمير عبد العزيز , وأبطل أمر جرجه , وأمر بتقديم أسحق حسب ما قال البابا المتنيح , وكان الأمر من الرب , فمضوا به الأساقفة وأوسموه بطريركاً فى 8 طوبة 406ش التى توافق 3 يناير 690م
وجلس على الكرسى المرقسى حوالى ثلاث سنين
أعمال البابا أسحق
وكان الرب معه يعينه حتى بنى الكنيسة الكبيرة التى للقديس مرقس عندما مالت حيطانها وأصبحت آيلة للسقوط - والأبسقويين (دار أو بيت الأسقفية ) , وتجددت على يديه قداديس كنائس الأقباط الأرثوذكس التى لم يتمكنوا من أن يفعلوها أولاً وبنى كنيسة بحلوان لأن مدينة حلوان أسسها عبد العزيز وكان قد امر أراخنة الصعيد وباقى القرى والأقاليم أن يبنى لكل واحد منهم مسكناً فى مدينة حلوان .
وقد ذكر أبو المكارم المؤرخ (5) : " (فصل) هذا يوحنا البطريرك الـ 40 وقد عاصر الوالى عبد العزيز بن مروان عندما كان والياً على مصر وأصبح خليفة فيما بعد وقد أعتقل عبد العزيز الوالى البطريرك القبطى وعذبه وطلب منه أتاوة ولم يكن معه مالاً ولكن أوعزوا إليه الكتبة سرا أنهم سيقومون بدفع 10 ألاف دينار ، وقد تنيح هذا البابا ودفن جسده بالكنيسة المرقسية (القمجة) فى المكان الذى بناه لنفسه قبل نياحته وكان حيطانها قد ضعفت وتشققت فجدد بنائها إسحق البطريرك الـ 41 فى ولاية عبد العزيز بن مروان . "
وكان بطاركة الإسكندرية يصعدون (يذهبون) إلى الصعيد حتى بطريكية الأنبا إسحق البطريرك الـ 41 وعندما نما إلى علم الأنبا أسحق أن هناك خلاف بين ملك النوبة والأحباش فكتب الأنبا أسحق إلى إمبراطور الحبشة وملك النوبة بأن يصطلحا فوشى أحدهما إلى الوالى عبد العزيز أبن مروان فأنكره وامر الوالى عبد العزيز بطاركة ألأقباط من الذهاب إلى الصعيد وإستمر هذا حتى الآن
وكتب البابا إلى ملك الحبشة وملك النوبة أن يصطلحا ولا يكون بينهما خلاف بينهما , فسعى قوم من أهل المكر وقالوا كلاما عبد العزيز ليوقعوا بينه البابا القبطى إلى فغضب جداً وأمر بإحضار البابا ليقتله فكتبوا الكتاب غير الكتب وأعطوها للرسل الذين أرسلهم ملك الحبشة وأخذوا الكتب القديمة خوفاً على البطريرك وقد فعلوا هذا حتى لا تقع الكنيسة تحت الإضطهاد الإسلامى , وقبل وصول رسل الأمير عبد العزيز عرفوه أن رسل الحبشة موجودين فى مصر ومعهم الكتب فأمر بسرعة وطلبهم وأخذ الكتب منهم فاما أطلع عليها لم يجد شيئاً مما ذكر الوشاة له فسكن غضبه وأمر بإعادة البطريرك للأسكندرية ولم يدعه أن يصعد بعد ذلك إلى القبلة
الأمير عبد العزيز يأمر بكسر الصلبان فى جميع أرض مصر
حينئذ أمر بكسر جميع الصلبان التى فى أرض مصر حتى صلبان الذهب والفضة فإضطرب الأقباط المسيحيين . وكان يدخل الكنائس ويعبث بصورها وصلبانها
وكتب رقاع ( أوامر كتابية والكلمة جاءت من كلمة رقعة ) وأمر بكتابة هذه الجملة على جميع أبواب كنائس مصر والريف وعلى أسوارها فى الداخل والخارج يقول فيها : " محمد الرسول الكبير الذى لله وعيسى أيضاً رسول الله , وأن الله لم يلد ولم يولد "
نياحة البابا إسحق
وتنبح البابا ومضى إلى الرب بسلام وهو يحفظ الإيمان الأرثوذكسى لابس أكليل البر مع القديسين وبعد نياحتة ووصى بأن يدفن جسدة فى المكان الذى أنشأة وأعدة فى كنيسة مارى مرقس بقراءة وتسبيح وكان الشعب والكهنة مهتمين فى من يقدمونه بعدة ليجلس على الكرسى المرقسى
أما عن مدة مدة مكث أبيتا البطريرك أنبا أسحق على الكرسى الرسولى سنتان وتسعة أشهر وتنيح فى 9 هاتور 4-9 ش التى توافق 5 نوفمبر 692 م
, ومضى إلى السيد المسيح حافظاً إيمانه ضابطاً رعيته وقد ذكر لى فى نسخة أخرى أنه مكث فى البطريركية سنتين وعشرة أشهر ويومين الرب يرحمنا بصلاته من أرضاة بأعماله آمين .
كنيسة بها 140 كاهناً
ووقع بين مهنة مارى جرجس الأنجيلى وكهنة كنيسة الأنجيليون فى الأسكندرية خصام فقوم يؤيدون يوحنا الأغومنس بدير الزجاج ويسمى بالرومية طوهانادون ويقولون أنه مستحق لأنه رجل عالم وكان كاتب أشبين الكاتب المتولى وآخرون يؤيدون شخص آخر أسمه بقطر أغومانس دير تفسر , وكان أيضاً رجلاً فاضلاً , ولما عرفوا أهل كنيسة الإنجيليون لأجل يوحنا , وساعدهم الكاتب فى أشياء كثيرة لأن الكنيسة كبيرة وبها 140 كاهناً وكتب لهم تاودروس أرخن مدينة الأسكندرية إلى الأمير عبد العزيز يذكر لخ يوحنا أغومنس دير الزجاج هو الذى وقع الإختيار عليه ليصير بطريرك