|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هيكل للرئيس: شرعيتك باقية.. أوقف التوتر .. وابدأ الحوار.. وراجع قراراتك ولا تسقط هيبتك
قال الكاتب الكبير الأستاذ محمد حسانين هيكل إن "أكبر تزييف في التاريخ حدث بعد ثورة يناير، فالحقائق صورت على غير ما هى عليه إطلاقا، وتم إحداث تجريف للموارد والناس، الرئيس مرسي يمثل الديمقراطية والشرعية وانتخاب الناس، وسيبقى، فأنا غير مقتنع بهتافات "ارحل"، إلا إذا ارتكبنا أخطاء دراماتيك، فلا ينبغي لهذا الموقف أن يستمر بلا إدارة. وأضاف أن "الرئيس إرادة البلد الحرة، وعليه أن يستدعي نخبة البلد كاملة وليس أسوا ما فيه، فعندما شاهدت الجمعية التأسيسية قرأت تاريخ مصر في نهاية العهد العثماني، فقشطنا كل التقدم الذي عاشته البلد، وكنت مرعوبا". وأوضح: "علينا أن نسلم أن الكتلة لديها تفويض ليس ضخما، ولكن يجب أن يكون لديها العقل، فالتصويت في الانتخابات الرئاسية كان من أغرب نتائج التاريخ، فتم التصويت بالرفض، فمن صوت لمرسي لا يريد شفيق والعكس، فنحن نعلم ماذا نرفض ولكن لم نحدد ما نريد". وعن الصدام مع القضاء قال هيكل: "إن الصدام يجري بسرعة بسبب العجلة، ففي ناس تخاف أن تعود إلى ما كانت فيه، وعناصر من التيار الإسلامي عصبية جدا لأنها تشعر أن البعض يريد إقصاءها، ولا نستبعد أي شيء عندما نجد أناس يتكلمون عن إحساسهم بالبقاء". وعن الإعلام قال: "يوجد تربص بالفضائيات والجرائد، هذه الوسائل ليست معزولة عن المصالح، وأرجو من الرئيس مرسي أن يرسل ليجلب تقريرا من إنجلترا، وهو يمثل تحقيقا للجنة على أعلى مستوى تابعت تجاوزت الجرائد بشكل بوليسي وتتصنتون فيها على الناس بشكل بوليسي، واللجنة اقترحت على الحكومة فرض قيود، ليذهب كاميرون - رئيس الوزراء البريطاني- إلى مجلس العموم وطرح عمل اللجنة المحايدة"، مضيفا أنه يرى أن "الإعلام يتجاوز، ولديه مخرج قانوني، ولكني أفضل ترك وسائل الإعلام لتصحح نفسها". وتابع هيكل: "إننا دخلنا في مشكلات شباب وقضاء وإعلام والخارج"، بالإضافة إلى أن "هناك من يريد أن يوظف الدور المصري كما كان في عهد مبارك ليحقق مصالحهم، فالأمريكان يرون أن الرأي العام تحول عن التيار الإسلامي الذي دعموه، كما سنواجه ضغوطا من المجتمع الدولي، وحتى الدول العربية لا تقدم مساعدات، فالشيخ حمد أكد أنه سيساعد في استثمارات ولكن لن يغطي عجز ميزانية، والسعوديون يراغبون في أن تفشل كل الثورات". وأوضح الأستاذ قائلا: "الرئيس مرسي يواجه ضغوطا كثيرة، وأول حل للخروج من الأزمة إيقاف حالة التوتر وتخفيف درجة الحمى في ذلك البلد المنقسم، والدخول في مفاوضات مع الشباب وتأجيل موعد الاستفتاء، فأخطر شيء أن يجعل الرئيس قراره لا يتزحزح، وأنا حريص على هيبته، ولكن يتراجع للمصلحة". وأشار الأستاذ إلى أنه "ليس سهلا أن تصل المظاهرات إلى الاتحادية ويخرج الرئيس من الباب الخلفي، فهذا موقف لابد أن نقف عنده، عندما يخرجه الحرس الجمهوري من القصر لسلامته، وعليه ألا يضع كبرياءه، وأقول له: أرجوك خفف التوتر، وأنه النفير والرد بالمظاهرات، واتجه إلى الحوار، ولا أطلب التراجع، وأريده أن يحافظ على هيبته وشرعيته موجودة، وما يقال عن كسرها "بدري قوي"، لأنني ليس لدي خيار ثان، لنذهب بعدها إلى العدمية، ولكن يجب أن يبحث الرئيس عن منافذ". واقترح هيكل على مرسي أن "يدعو بعض النخب، ويجلس ليستمع إليها بشكل جاد، فمن الممكن أن نستيقظ ذات يوم ولا نجد نخبا فالتجريف يسير بسرعة"، مشيرا إلى أن "مصر عاشت في العامين الماضيين نزيفا وفقدانا للنخب"، مضيفا: "إن الرئيس عليه ألا يعتني بما يريده الآخرون فأريده أن يصغي إلى الطلبات ويرى ما يشاء، فلا تضع البلد أمام طريق مسدود إما التراجع إلى القرن 19 أو التراجع إلى الفوضى". وأضاف موجها كلامه إلى الرئيس: "الرسالة كانت واضحة اجلس ساعة مع نفسك دون مستشاريك، وأريدك أن تجلس كما رأيتك في زيارتي لي وحدك، وتأمل معجزة ماجرى لك، ويجب أن توازنها معجزة مسئولية". وقال هيكل، في رسالة أخيرة للرئيس والناس: "الشيطان وحده يعظ، علينا أن ننتبه فنحن أمام مشكلة وزمن وعالم كل شيء يجري فيه في لحظة، والعالم يطاردنا حتى في "الآي باد". |
|