موضوع متكامل عن القديس العظيم
ابى سيفين مرقوريوس
لمــــــــاذا لُقِِب بأبوسيفين ؟؟؟
مرقوريوس، كما لْقب بأبي سيفين لأنه ظهر له
ملاك الرب وأهداه سيفًا بجوار سيفه العسكري،
وكان هذا السيف هو السّر قوته.
نشأته
وإيمان عائلة مرقوريوس
ولد حوالي سنة 224م من أبوين وثنيين سمّيا فيلوباتير أي محب الآب، وكان أبوه ياروس
ضابطًا رومانيًا وفيلوباتير جنديًا ناجحًا وشجاعًا .
كان والده ياروس وجدّه فيروس يصيدان
الوحوش من أسود ونمور ويقدمانها للملوك
والأمراء مقابل مكافأة يعيشان منها.
ذات يوم إذ كان الاثنان فى الغابة
وقد نصبا شباكهما وعلّقا الأجراس
حتى إذا ما سقط فيها دقت الأجراس
اختفيا بالقرب من الشباك ينتظران الصيد. بعد
فترة طويلة فجأة دقت الأجراس
فانطلقا نحو الشباك وكانت المفاجأة
أنهما رأيا وحشين غريبين سقطا
في الشبكة لكنه بقوة مزّقا الشباك
وانطلقا نحوهما. افترس الوحشان
الجدّ فيروس أما يايروس فسقط مغمى عليه،
إذ لم يحتمل أن يرى والده بين أنياب الوحشين.
انطلق الوحشان إليه، وإذ فتح عينيه ورآهما
ارتعب جدًا، لكنه سمع صوتًا من السماء
يقول بأن يسوع المسيح يقدر أن ينزع
عنهما طبعهما الوحشي فيكونا كحملين
وديعين. قال السيد المسيح لياروس:
"يا ياروس أنا هو الرب يسوع المسيح
إلهك الذى أحبك وأنقذك من هذين الوحشين...
وإني أدعوك الى نور الإيمان، ستكون إناءً
مختارًا لي، واخترت ابنك ليكون لي كشجرة
مثمرة، يحمل اسمي أمام ملوك وولاة كثيرين...
وسوف يتألم بعذابات متنوعة لأجل اسمي.
لا تخف ولا تضطرب فإني أكون لك ترسًا
ومنقذًا..." إذ عاد يايروس إلى بيته بعد
غياب ثلاثة أيام سألته زوجته عن سبب
غيابه فروى لها ما حدث. وكم كانت دهشتهما
فإنها قد سمعت ذات الصوت وتمتعت بدعوة
السيد المسيح لها لكي تؤمن به.