|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
محمد فتحى ما أعرفه أن الموضوع ليس شروة، فجريدة «الوطن» التى أتشرف بالكتابة بها، المفترض أنها كيان إعلامى منفصل عن قناة «سى بى سى»، حتى لو كان المالك واحداً، وحتى لو كان رئيس تحريرها وعدد من كتابها مذيعين بذات المحطة، ولذلك فسأكتب رأيى فى موضوع (تأجيل) -وأتمنى ألا يكون (إلغاء)- حلقة برنامج «البرنامج» مع باسم يوسف، والأرزاق على الله، لكن ينبغى أولاً الإشارة إلى هذا الموقف، فقبل عدة أشهر حدث خلاف بين نجيب ساويرس، أحد ملاك «المصرى اليوم»، والأديب العالمى علاء الأسوانى.. نجيب اتهم علاء بالتلون فى تغريدة له على تويتر، وكان على علاء أن يرد من خلال مقاله، وتابعت بشغف (له علاقة باهتمام أكاديمى بإدارة المؤسسات الإعلامية) ماذا ستفعل «المصرى اليوم»، وكانت النتيجة أنها نشرت رد علاء (الكاتب)، ثم رد نجيب (المالك)، ثم تعقيب علاء، وكان ذلك على مرأى ومسمع من الجميع، وخرج الجميع من هذه الأزمة دون خسائر تنال من مصداقية وسمعة (المؤسسة) نفسها. فى «سى بى سى» الوضع مشابه. القناة تعاقدت مع باسم يوسف، المعروف بسخريته اللاذعة، وانتقاده لمالك محطته السابقة. لم تضع فى العقد أى شروط لها علاقة بعدم انتقاد مذيعى القناة. قدم باسم حلقة سخر فيها من مذيعى القناة ومالكها وسخر من نفسه قبلهم. رأى الإعلامى الكبير عماد أديب أن ما حدث به إساءة تستوجب إقامة دعوى سب وقذف على باسم، لا سيما أن أحد المقاطع كان مجتزئاً من سياقه. تدخل البعض لمحاولة تلطيف الأجواء ومنع اشتعال المعركة، لكن الأستاذ عماد كان ثائراً كما لم يثر من قبل. معلوماتى أن باسم والأستاذ عماد جلسا جلسة ودية بحضور المالك شخصياً، لكن الجلسة توترت فى نهايتها، وقد حضرت تصوير الحلقة التالية، لكن الحلقة لم تذع بحجة الأحداث، وبنظرية الاحتمالات: إما أن الأمر فعلاً له علاقة بالأحداث، وبالتالى أتوقع ألا تمانع القناة من إذاعة نفس الحلقة الأسبوع القادم. أو قد يكون التأجيل لفشل الإدارة فى التوفيق بين عماد وباسم ومحاولة مد أجل الوساطة أسبوعاً يقربوا فيه وجهات النظر ويهدئوا من ثورة الأستاذ عماد، لكن الأكيد.. أن طريقة إدارة هذا الأمر حتى الآن لم تراع أن الأستاذ عماد فعلاً سيرفع القضية، وأنه أعلن عن ذلك، فلماذا حجب الحلقة طالما أن الأمور ستسير بشكل قانونى، كما أن الأستاذ عماد أيضاً لو كسب القضية -التى يراها مسألة كرامة بالمناسبة- لن يرضى أبداً بأن ينال باسم أى مكروه أو هكذا أظن وليس كل الظن إثماً. الأكيد أيضاً أن عدداً ليس بقليل من الناس أصبح يسأل.. عندما يغضب إعلامى لانتقاد زميل له فى نفس المحطة ويرفع عليه قضية، فماذا يفعل الرئيس - الحزب الحاكم - المعارضون لباسم وما يمثله، لا سيما أن الجميع يتحدث عن حرية التعبير، ثم يؤجل حلقة ويجلب لنفسه سخط الكثيرين ويؤكد شكوكاً قديمة كان الأداء الإعلامى وإدارة هذه الأزمة كفيلين بمحوها من الأذهان من خلال تقديم خلاف محترم حتى لو كان قانونياً. للأمانة فقط، ولأن كثيرين نالوا من الزميل والصديق خيرى رمضان ظناً منهم أنه أطال فى حلقته لمنع تقديم حلقة باسم رداً على انتقاد باسم له، فخيرى رمضان ومجدى الجلاد اتصلا بباسم يوسف بعد إذاعة الحلقة وهنآه عليها، وضحكا بشدة على ما وجهه إليهما من نقد، وأنا واثق من أن الأستاذ خيرى لم يفعل ذلك، ولا يستحق كل هذا الهجوم. أخيراً: أديروا الأزمة بشكل يجعلنا قدوة عند الاختلاف.. وردوا على ما يتردد حول قول البعض: «يا أنا يا هو فى المحطة».
الوطن |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بك أسلك بأمانة، فلا أفشي أسرارهم |
ألم يؤذ آدم إذ أفسد كيانه وأفقده الفردوس |
كم من حب للملذات أفسد تعففنا |
قد بلغ الأم أفصى حد |
لا يصلح الشامبو ما أفسد الدهر |