|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البرهان الثاني على موت السيد المسيح على الصليب 6) أن ما جاء فى يوحنا 19 : 33 ( رأوه قد مات ). " When they came to Jesus and ( saw) that he was already dead . " أى أنهم شاهدوا إنه لا توجد أى علامة للحياة وأن علامات الوفاة واضحة جداً . فالمسيح قد مات وتأكد ذلك من شهادة الجنود الرومان المسئولين عن ذلك بل أن العصر الذى عاش فيه المسيح كانت المعرفة الطبية متقدمة . والكلمة فى اللغة اليونانية واللغة الإنجليزية وهى تعنى ( يرى , يبصر , يعلم , يعرف , يدرى) أى أن الأصل اليونانى يعنى علموا . وعرفوا وأبصروا وليس ( قدروا ) . وكان الجنود الرومانيون يعرفون ما هو الموت , بعد أن مارسوه فى كل مكان . وكانت العادة أن يفحص المصلوب أربعة من جلاديه ليعطوا شهادة وفاته . ولابد أن الأربعة فحصوا جسد يسوع قبل أن يسمح بيلاطس ليوسف الرامى أن يأخذه ". 7) الجنود عندما رأوا أن يسوع قد مات . لم يكسروا ساقيه . ولتأكيد موته أو بالحرى لإماتته إذ لم يكن قد مات قام جندى رومانى بطعن المسيح بحربة فى جنبه و " لقد كان الطعن بالحربة إحدى الطرق الرومانية المعتادة لقتل الناس .... وحتى لو كان المسيح فى أتم صحة . فما كان يستطيع بأى حال أن يبقى حياً بعد هذه الطعنة . إن الحربة التى نفذت إلى القلب بدليل خروج دم وماء وهذا أدى إلى تمزق الرئة وغشاء التامور المحيط بالقلب ثم عضلة القلب نفسها وهذا يؤدى إلى الوفاة نتيجة للهبوط فى الدورة الدموية للجهاز التنفسى Cardio respiratory failure 8) لو كان موت المسيح أسطورة من أساطير الأولين , فلماذا ضحى جميع تلاميذ المسيح تقريباً بحياتهم من أجل أسطورة ؟ , أن يضحوا بحياتهم من أجل أكذوبة أو أسطورة , فهذا يتعذر حدوثه , ولا سيما إن صدر ذلك عن قوم صالحين كمثل تلاميذ المسيح. 9) لقد كرز تلاميذ السيد المسيح , منذ موت المسيح وقيامته وحتى آخر لحظة من حياتهم بإنجيل الخلاص , وكانت كرازتهم ولا سيما فى السنوات الأولى من خدمتهم بين الأوساط اليهودية التى شهدت مأساة الصلب , وعرفت قيامته , ولم يجرؤ واحد من اليهود أن ينكر على تلاميذه بشارتهم أو يتّهمهم بالكذب . فمثلاً بطرس الرسول يقف فى أورشليم ولم يكن قد مضى على صعود المسيح إلى السماء إلاّ عشرة أيام , وعلى بعد أمتار قليلة من مكان صلب المسيح , ويواجه اليهود بقوة وإصرار قائلاً لهم : " ولكن أنتم أنكرتم القدوس البار ... ورئيس الحيوة قتلتموه الذى أقامه الله من الأموات , ونحن شهود لذلك " ( أعمال الرسل 3 : 14 و 15). وفى مكان آخر يقول القديس بطرس فى يوم الخمسين مخاطباً اليهود : " هذا ( أى المسيح) أخذتموه مسلماً بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق وبأيدى أثمة صلبتموه وقتلتموه ".( أعمال الرسل 2 : 23). 10 ) والحقيقة أن العهد الجديد مفعم بكثير من مثل هذه الشواهد التى تؤكد على موت المسيح وأن اليهود المعاصرين للتلاميذ قد قتلوه حقاً بالأتفاق مع النظام الرومانى . وأيضاً نقرأ أنه صرخ قائلاً : " يا أبتاه , فى يديك أستودع روحى " ولما قال هذا أسلم الروح " ( لوقا 23 : 46 - يوحنا 19: 30) . وقد سمع صرخة موته كل الواقفين حول الصليب... 11) وتنبأ المسيح بقيامته , وواضح أنه لا يقوم من الموت إلا الذى يموت ( راجع مزمور 16 : 10 وإشعياء 26 : 19 ودانيال 12 : 2 ومت 12 : 40 و 17 : 22 , 23 ويوحنا 2 : 19 - 21). 12) اليهود أنفسهم أيضاً لم يشكوا بالمرة أن السيد المسيح قد مات لأن إرادتهم كانت هى التخلص منه. 13) الآلام التى قاساها السيد المسيح كان لابد أن تميته , فقد قبض عليه فى منتصف الليل , وعومل معاملة وحشية فى دار رئيس الكهنة , ثم فى دار ولاية بيلاطس , ثم سيق الى قصر هيرودس وأعيد منه إلى قصر بيلاطس , ثم جُلد , وحمل صليبه الى مكان الصلب وسقط تحته , ثم دقت المسامير فى يديه ورجليه وغرس الشوك فى جبينه , وقاسى من العطش والجوع , وبقى معلقاً على الصليب يدمى مدة ست ساعات , ثم طعنه جندى بالحربة فى جنبه . فكيف يبقى بعد كل هذا على قيد الحياة؟ يتبع... |
|