01 - 12 - 2012, 07:58 AM
|
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
طائر النهضة بـ«12 جنيه».. يالا يا جدعان.. قبل ما يخلص يا جدعان
زحام محطة مترو السادات بدا غير عادى، ليس بسبب الركاب فحسب، بل أيضاً بسبب الهاربين من جحيم التحرير، فكلما اشتدت المواجهات وزادت الغازات المسيلة للدموع، زاد الهاربون إلى ممرات محطة المترو للاحتماء من الغازات والاختباء من رجال الأمن.. بين الركاب والمتظاهرين وقف فى الممر المؤدى لشباك التذاكر من جهة شارع «طلعت حرب» غير عابئ بما يحدث حوله، أمامه «فرشة لعب أطفال» عبارة عن حمامة صغيرة يبيعها منادياً: «يالا يالا يا جدعان قبل ما يخلص يا جدعان.. طائر النهضة بـ12 جنيه ونص». «محمد أحمد السيد» أحد الباعة الجائلين فى المترو، اعتاد الوقوف فى الميدان مع تغيير البضاعة حسب كل مظاهرة أو مليونية، لكنه استقر منذ مظاهرات الإعلان الدستورى على بيع «طائر النهضة» حسبما يسميه، فقد ساهمت التسمية وطريقة ندائه على طائره فى نفاد الكمية. اللعبة ليست جديدة فهى موجودة منذ سنوات فى الأسواق، عبارة عن طائر أصفر صغير مصنوع من البلاستيك، يعلق بخيط رفيع شفاف فى السقف ليتحرك مثل عرائس «الماريونيت» ويصدر أصواتاً وصفيراً بنغمات مختلفة بينما تضىء عيناه باللون الأحمر.. وقف محمد يعدد مميزات اللعبة لكل زبون، يجادله فى السعر ساخراً: «ده مش أى طائر، ده طائر النهضة». «ماليش فى السياسة بس عايز آكل عيش» قالها محمد مؤكداً أنه لا يعرف عن مشروع النهضة سوى أنه «حاجة كويسة».. يضحك وهو يبرر سر تسمية لعبته بهذا الاسم: «أحد ثوار الميدان نصحنى بهذا الاسم، وبصراحة الله يكرمه من ساعتها والبيع على ودنه الشوال كله قرب يخلص فى ساعتين مش ملاحق على الزباين». «محمد» ليس له أى اتجاه سياسى، لكنه اختار الوجود بالقرب من ميدان التحرير لأنه يرى أن الثوار «دمهم خفيف وعددهم كتير» ويضيف «أهم حاجة إن ماحدش هيقولى اللعب حرام زى الناس التانيين».
المصدر : الوطن
|
