|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الزعيم الشيخ عاش الزعيم الشيخ فى مدينة شارلستون بولاية كارولينا الجنوبية الامريكية ، وقد لقبه سكان المدينة بهذا اللقب لما عرف عنه فى اثناء الحرب الاهلية هناك من قدرة خارقة على التاثير فى رجاله والسيطرة عليهم فينفذون اوامره عن طيب خاطر . وهكذا عاش الرجل كريما مهيبا مسموعا ومطاعا ولما انتهت الحرب احتجب الرجل فى بيته بعد ان تم دوره القيادى بنجاح ملحوظ . وحدث يوما ان قامت فى المدينة فتنة عنصرية جامحة وتبعتها احداث شغب عنيفة واخفقت السلطات فى السيطرة عليها وفى وسط ذلك الهياج الصاخب صرخ احدهم قائلا : (فلنستعن بالزعيم الشيخ انه وحده القادر على ضبط الجماهير الثائرة )وبعد فترة قصيرة كان ( الزعيم الشيخ ) يقتحم الجماهير على ظهر جواده وقد ارتدى ملابسه العسكرية القديمة واخذ يلقى اليهم تعليماته واوامره فما لبثت الجماعات المتطاحنة ان انصرفن فى هدوء وساد السكون المدينة لقد كان الزعيم ذو مقدرة غير عادية فى السيطرة على الجماعات الهائجة. ولكن حدث امر مؤسف فى قصة الزعيم اذ انه وجد بعد بضع ايام من سيطرته على غضب الجماهير ( ميتا)فى احدى الحانات بعد ان اسرف فى احتساء الخمر . لقد استطاع ذلك الرجل ان يسيطر ببراعة على سكان مدينة باسرها لكنه لم يملك زمام نفسه امام خطية احتساء الخمر عزيزى قد لا تكون ضعيفا لكى تتحدى ضعفك وقد لا تكون فاشلا لكى تتحدى فشلك لكن الخطية هى الداء الذى اصاب جميع بنى البشر ومع ان خطايانا الخفية وشهواتنا الدفينة وميولنا السرية وانانيتنا الطاغية جميعها ظاهرة لنا فاننا قليلا ما نتفكر فيها وقليلا ما نواجه انفسنا بها .وبالرغم من ان الخطية مرض قاتل فاننا لا نسعى الى الشفاء منه فنحن نخشى الاعتراف به وننكره مع انه موجود وظاهر ومعروف لكل واحد فينا . نحن نخشى ان نواجه انفسنا بدنايانا ولا نريد ان نرى خطايانا ولكن ذلك لن يخلصنا منها ابدا . ان تجاهل وجود المرض فى جسدى لا يقضى عليه بل بالعكس يمنحه الفرصة ليستشرى دون مقاومة ، وتجاهل وجود الحريق لا يطفىء النار بل على العكس يمنحها الفرصة لتاكل كل شىء . والمؤسف هو اننا لا ننكر خطايانا فحسب بل ونتستر عليها تحت الاقنعة المزيفة التى نرتديها حتى نبدو فى عيون الناس ابرارا قديسين . ولا ندرك ان طلاء البيت من الخارج لا يحميه من الانهيار اذا كانت اساساته ضعيفة واعمدته ساقطة . عزيزى واجه خطاياك واعترف بنقائصك واجه نفسك بالحقيقة واجه نفسك بما تنطوى عليه من زيف واتجه بحملك وهمك الى مطبب القلوب وغافر الذنوب . اترك لروح الله القدوس فرصة الغوص فى اعماقك ليطهر قلبك وينير ذهنك ويوجهك الى طريق الحياة . والان........ هل قررت ان تواجه خطاياك ؟؟؟ هل قررت ان تتوب عنها وتعترف بها ؟؟؟ هل قررت التناول من الاسرار المقدسة لتنال الغفران عنها ؟؟؟ متى ستفعل ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟ لا تقول لى غداااااااااااااا ... بل الان ... الان . لا تؤجل لان : الذى وعدك بالغفران اذا تبت لم يعدك بالغد اذا اجلت ( القديس اغسطينوس ) |
|