|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
آية وقول وحكمة ليوم 29/ 11 أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى آية اليوم { قد اخبرك ايها الانسان ما هو صالح وماذا يطلبه منك الرب الا ان تصنع الحق وتحب الرحمة وتسلك متواضعا مع الهك} (مي 6 : 8) قول لقديس.. (ليس شيء أخطر من الترف. اسمع ما يقوله موسى النبى أنه متى أكلت وشربت: "احترز من أن تنسى الرب إلهك" (تث 8: 11). بهذا فإن الشبع يقود إلى النسيان. لهذا أيها الأحبَّاء، متى جلستم على المائدة تذكروا أن تنطلقوا من المائدة إلى الصلاة. املأ بطنك باعتدال كي لا تثقل فلا تقدر أن تحني ركبتيك وتدعو الله. ليتنا بعد العشاء لا نذهب إلى السرير بل إلى الصلاة، لئلاَّ نصير أكثر غباوة من الحيوانات غير العاقلة.إني أعرف أن كثيرين ينتقدون ما أقوله، حاسبين إنني أقدَّم عادة جديدة غريبة في حياتنا. إننا لم نولد ولا نعيش لكي نأكل ونشرب، إنما نأكل لكي نعيش. الطعام لأجل الحياة. أما نحن فكأننا قد جئنا إلى العالم لكي نأكل) القدِّيس يوحنا الذهبي الفم حكمة لليوم .. + لان الحكم هو بلا رحمة لمن لم يعمل رحمة والرحمة تفتخر على الحكم (يع 2 : 13) For judgment is without mercy to the one who has shown no mercy, Mercy triumphs over judgment (Jam 2:13) من صلوات الاباء.. "يا الهنا الرحوم الذى لا يشاء موت الخاطي ويريد منا ان نتعلم منه الرحمة تجاه اخوتنا الضعفاء والمحتاجين والبعيدين، نسال ونطلب من صلاحك يا محب البشر ان تهبنا النعمة والحكمة والقوة لكى لا نتغاضى عن لعاز البلايا من حولنا من اخوة لنا، يعانوا الحرمان والحاجة للطعام او الملبس او الحب والحنان والرعاية، او اولئك البعيدين عنك الذين يعمى الجهل قلوبهم ويطمس التعصب افكارهم او العناد يكبل حياتهم او هؤلاء الذين يسيرون فى الشر او التنعم والشهوات غير ناظرين للمصير القاسى الذى يتنظرهم، علمنا ان نبكى ونتوب عن خطايانا وجهالات شعبك وخليقتك لكى ما تفتقدنا جميعا بمراحمك الابدية وتنظر الى انقساماتنا وصرعاتنا وتعالج بحكمتك ما يقترفه البعض منا من جهل وتعطينا الحكمة والتواضع للرجوع عن الخطأ بدلا من التمادى فيه. اصلح يارب احوالنا وبدل حزننا الى فرح ويأسنا الى رجاء . لان اعين الكل تترجاك، أمين" من الشعر والادب "لسانك حصانك" للأب أفرايم الأنبا بيشوى اللسان عضو صغير فى الانسان. لكن هو الدفه وضميرنا قبطان، وهو يبين جوانا اساءه او احسان، وبيه نقدر نريح المحزون والتعبان، وبيه نلدغ ونجرح والمر منا يبان. لسانك حصانك ان صنته صانك، وان قسيت بيه وهنته كمان تنهان. واللى يلجم لسانه عن الشر ، ويقول الكلمه الحلوه دا انسان. واللى يسئ للغير يعانى الويل، وفى الابدية لسانه يحرق بالنيران. قراءة مختارة ليوم الخميس الموافق 29/ 11 لو 19:16- 31 «كَانَ إِنْسَانٌ غَنِيٌّ وَكَانَ يَلْبَسُ الأُرْجُوانَ وَالْبَزَّ وَهُوَ يَتَنَعَّمُ كُلَّ يَوْمٍ مُتَرَفِّهاً. وَكَانَ مِسْكِينٌ اسْمُهُ لِعَازَرُ، الَّذِي طُرِحَ عِنْدَ بَابِهِ مَضْرُوباً بِالْقُرُوحِ، وَيَشْتَهِي أَنْ يَشْبَعَ مِنَ الْفُتَاتِ السَّاقِطِ مِنْ مَائِدَةِ الْغَنِيِّ، بَلْ كَانَتِ الْكِلاَبُ تَأْتِي وَتَلْحَسُ قُرُوحَهُ. فَمَاتَ الْمِسْكِينُ وَحَمَلَتْهُ الْمَلاَئِكَةُ إِلَى حِضْنِ إِبْرَاهِيمَ. وَمَاتَ الْغَنِيُّ أَيْضاً وَدُفِنَ فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ فِي الْجَحِيمِ وَهُوَ فِي الْعَذَابِ، وَرَأَى إِبْرَاهِيمَ مِنْ بَعِيدٍ وَلِعَازَرَ فِي حِضْنِهِ، فَنَادَى وَقَالَ: يَا أَبِي إِبْرَاهِيمُ، ارْحَمْنِي، وَأَرْسِلْ لِعَازَرَ لِيَبُلَّ طَرَفَ إِصْبَعِهِ بِمَاءٍ وَيُبَرِّدَ لِسَانِي، لأَنِّي مُعَذَّبٌ فِي هَذَا اللَّهِيبِ. فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: يَا ابْنِي، اذْكُرْ أَنَّكَ اسْتَوْفَيْتَ خَيْرَاتِكَ فِي حَيَاتِكَ، وَكَذَلِكَ لِعَازَرُ الْبَلاَيَا. وَالآنَ هُوَ يَتَعَزَّى وَأَنْتَ تَتَعَذَّبُ. وَفَوْقَ هَذَا كُلِّهِ، بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ هُوَّةٌ عَظِيمَةٌ قَدْ أُثْبِتَتْ، حَتَّى إِنَّ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْعُبُورَ مِنْ هَهُنَا إِلَيْكُمْ لاَ يَقْدِرُونَ، وَلاَ الَّذِينَ مِنْ هُنَاكَ يَجْتَازُونَ إِلَيْنَا. فَقَالَ: أَسْأَلُكَ إِذاً، يَا أَبَتِ، أَنْ تُرْسِلَهُ إِلَى بَيْتِ أَبِي، لأَنَّ لِي خَمْسَةَ إِخْوَةٍ، حَتَّى يَشْهَدَ لَهُمْ لِكَيْلاَ يَأْتُوا هُمْ أَيْضاً إِلَى مَوْضِعِ الْعَذَابِ هَذَا. قَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ: عِنْدَهُمْ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءُ. لِيَسْمَعُوا مِنْهُمْ. فَقَالَ: لاَ، يَا أَبِي إِبْرَاهِيمَ، بَلْ إِذَا مَضَى إِلَيْهِمْ وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَاتِ يَتُوبُونَ. فَقَالَ لَهُ: إِنْ كَانُوا لاَ يَسْمَعُونَ مِنْ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَلاَ إِنْ قَامَ وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَاتِ يُصَدِّقُونَ». والمجد لله دائما تأمل.. + الرحمة ومثل الغنى ولعازر.. أعطى الرب يسوع المسيح مثلاً وان كان البعض قد قال انه قصة حقيقية فى عمل الرحمة واحتمال الآلام كطريق استعداد للملكوت فقال، كان إنسان غنى اهتم بملابسه ولذاته وشهواته، التى عبر عنها بثياب الملوك أى الأرجوان والبز، وانغمس فى كل ما تشتهيه النفس من طعام وشراب وراحة وممتلكات فى قصره العظيم وغناء ورقص، وكل ما يمكن أن تتخيله من رفاهية هذا العالم. وكان بجوار بيته رجل مقعد فقير اسمه لعازر وضعه بعض معارفه أمام قصر الغنى لعله يعطف عليه بطعام وعلاج، ومعنى هذا أنه كان عاجزاً عن الحركة ومحتاج لمن يحمله. ونتيجة لعدم الحركة تعرض لميكروبات فتسلخ وتقرح جسده. وكان يشتهى أن يأكل شيئاً من فضلات الغنى، ولكن لم يتوفر له حتى هذا الشئ الزهيد الذى قد يلقونه مع القمامة، وربما قد يكون أحد الخدم فى القصر قد حمل إليه بعض الفتات دون علم الغنى، وكانت الكلاب وتلحس القروح لأنها تحب الدم، فكانت بهذا ترطب القروح وتخفف آلامه قليلاً، فأشفقت عليه أكثر من الغنى. واحتمل الفقير الاهمال والحرمان والمرض بشكر وصبر. + "لعازر" بمعنى الله معين، فكانت معونة من الله تستنده حتى يحتمل، أما الغنى فلحقارة حياته البعيدة عن الله، لم يذكر الرب اسمه . لعازر يرمز للمحتملين ضيقات الحياة بشكر، وللأمم الذين عاشوا فى الفقر وأمراض الخطية سنيناً كثيرة، ولكن أعلنوا واعترفوا بخطاياهم، إذ أن القروح تخرج دماً من داخل الجسم إلى الخارج، أى الاعتراف بالخطية الباطنية علناً، فنالوا مراحم الله فى دم المسيح الفادى. ليتنا نشعر باحتياجات المحيطين بنا، ليس فقط للطعام والعلاج المادى بل بالأحرى البعيدين عن الله، لأنهم محتاجون أن نظهر لهم محبتنا ونعرفهم عن الله حتى يشبعوا به ويطمئنوا بين يديه ولا ننهمك بأنانيتنا فى مشاغلنا الخاطئة فنحن مسئولين أن نقدم حباً لكل من حولنا، فنحن وكلاء على عطايا الله وإمكانياته المعطاه وعلينا توزعها بما يكفى حاجتنا وحاجات اخوتنا المحتاجين. + المكأفاة والعقاب الابدي .. مات المسكين لم يذكر أى اهتمام بدفن جسده وتكريمه ولكن السماء أسرعت ترحب به. فحملته الملائكة الى حضن إبراهيم الذى يمثل كل القديسين الفرحين فى السماء، وهو أب عظيم لشعب الله ولكل من يؤمن من العالم. ومات الغنى ودفن وأهتم الناس بجنازته، ولكن روحه لم تجد لها مكاناً إلا فى العذاب. ماتت نفس الغنى لابتعاده عن الله وانشغاله بالشهوات الجسدية، فكان موت جسده ودفنه امتداداً طبيعياً لموت نفسه السابق. رفع الغنى عينيه من الجحيم الى الفردوس من بعيد يعلن هذا التباعد بين الفردوس مكان انتظار الأبرار، والجحيم مكان انتظار الأشرار. فاعمال الإنسان هى التى تؤدى به إلى السعادة الأبدية أو العذاب الأبدى، ولكثرة عجرفة الغنى وكلامه الكثير عن الشهوات المادية، كان لسانه يتألم بشدة وهو ينادى إبراهيم يا أبى، ولكنه فقد بنوته وصار فى العذاب.وكان رد إبراهيم على الغنى أن ما يقاسيه من عذاب هو الجزاء الطبيعى له، لأنه انغمس فى الشهوات المادية واستغنى بها عن معرفة الله، أما لعازر فقد احتمل البلايا بشكر من يد الله، فاستحق العزاء والفرح الأبدى. + قال إبراهيم ايضا ان هناك فاصل بين الجحيم والفردوس يمنع انتقال أحد إلى الآخر، وهذا معناه أن الحالة فى السماء ثابتة، إما فى العذاب أو فى النعيم ولا خلطة بين الأبرار والأشرار ويتعزى الأبرار ويشكرون الله عندما ينظرون عذاب الأشرار، ويزداد عذاب الأشرار إذا نظروا إلى سعادة الأبرار التى حُرموا منها إلى الأبد. وبعد يأس الغنى من تخفيف آلامه، طلب طلباً آخر من إبراهيم وهو أن يرسل لعازر إلى الأرض لينذر إخوة الغنى الخمسة حتى يتوبوا، لأنهم يسلكون مثل أخيهم ومنهمكين فى اللذات المادية، فلا يأتون إلى العذاب. وقد أراد الغنى من طلبه ألا يزداد عذابه برؤية إخوته معه فى الجحيم، خاصة أنه قد يكون سبباً فى إنهماكهم بالشهوات لأنه كان قدوة لهم. والخمسة إخوة يرمزون إلى الخمسة حواس التى إن لم تتقدس فى المسيح، تنغمس فى الشهوات فتقود الإنسان إلى العذاب الأبدى. وُلكن رد إبراهيم على الغنى أن عندهم أسفار العهد القديم، وهذا يظهر أهمية العهد القديم فى خلاص الإنسان وتوبته. + الكتاب المقدس وخلاصنا .. قال الغنى لإبراهيم أن قيامة ميت من الأموات تنبه المتغافلين عن خلاص نفوسهم ليتوبوا، أما إبراهيم فاعترض على ذلك معلناً أن من لا يتوب بقراءة الكتاب المقدس، لا ينفعه قيامة ميت لأن كلمة الله، هى أقوى من الكل لمن يريد أن يسمع. وقد قام لعازر أخو مريم ومرثا من الأموات عندما أقامه المسيح، ولم يتب اليهود بل حاولوا قتله، وكذلك المسيح قام من الأموات ولم يتوبوا أيضا بل اضطهدوا تلاميذه. فلنهتم أن تقرأ الكتاب المقدس كل يوم وتطيعه كرسالة شخصية لك من الله لننال الحياة الابدية المعدة للابرار والقديسين. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
آية وقول وحكمة ليوم 8/7 |
آية وقول وحكمة ليوم 7/21 |
آية وقول وحكمة ليوم 7/20 |
آية وقول وحكمة ليوم 7 / 12 |
آية وقول وحكمة ليوم 6 /12 |