![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() والمِنديلَ الَّذي كانَ حَولَ رَأسِهِ غَيرَ مَمْدودٍ معَ اللَّفائِف، بل على شكْلِ طَوْقٍ خِلافاً لَها، وكان كُلُّ ذلك في مَكانِه حينَئذٍ دخَلَ أيضاً التِّلميذُ الآخَرُ وقَد وَصَلَ قَبلَه إلى القَبْر، فَرأَى وآمَنَ تُشِيرُ عِبَارَةُ "حِينَئِذٍ دَخَلَ أَيْضًا التِّلْمِيذُ الآخَرُ" إِلَى يُوحَنَّا الذي، رَغْمَ سُرْعَتِهِ فِي الوُصُولِ، انْتَظَرَ بُطْرُسَ أَنْ يَدْخُلَ أَوَّلًا، فَاقْتَدَى بِهِ، فِي دَلِيلٍ عَلَى مَوْقِفٍ رُوحِيٍّ مَبْنِيٍّ عَلَى الاِحْتِرَامِ وَالتَّسَلُّمِ الكَنَسِيِّ. أَمَّا عِبَارَةُ "رَأَى"، فَفِي الأَصْلِ اليُونَانِيِّ εἶδεν، وَهِيَ تَدُلُّ عَلَى نَظْرَةِ تَصْدِيقٍ وَإِيمَانٍ؛ فَمَا رَآهُ يُوحَنَّا فِي القَبْرِ الفَارِغِ، وَالأَكْفَانِ المَمْدُودَةِ وَالْمُنَظَّمَةِ، أَزَالَ كُلَّ شَكٍّ كَانَ قَدِ اعْتَرَاهُ بِسَبَبِ الْقَبْضِ عَلَى يَسُوعَ، وَصَلْبِهِ، وَدَفْنِهِ. وَفِي المُقَابِلِ، كَانَتْ مَرْيَمُ المِجْدَلِيَّةُ تَظُنُّ أَنَّ الجُثْمَانَ قَدْ سُرِقَ، أَمَّا يُوحَنَّا، فَمِنْ نَظْمِ الَّلِفَائِفِ وَهُدُوءِ المَكَانِ، قَرَأَ دَلَالَاتٍ رُوحِيَّةٍ تُثْبِتُ أَنَّ المَسِيحَ قَامَ، وَأَنَّهُ ابْنُ اللهِ الحَيُّ. |
![]() |
|