منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 05 - 2012, 07:06 PM
الصورة الرمزية Marina Greiss
 
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Marina Greiss غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

خرجت الثعلبة " خدّوع " من مغارتها في الصّباح الباكر جائعةً، فمنذ نهار الأمس لم تذُق هي ولا ولداها طعامًا ، وأخذت تبحث وتُفتِّش بين الأشجار والأعشاب لعلّها تجد شيئًا تأكله.
لقد صادفت في حلمها الليلة ديكًا كبيرًا وافترسته ، وها هي تبحث عنه .
اقتربت الثعلبة "خدوع " من أطراف القرية ، وهي متأكدة أن الديكة والدّجاج تعيش هناك .

اقتربت بحذرٍ شديدٍ ، وبدأت تراقب من بعيد ...ها هي ترى دجاجة تقترب ، لا بل دجاجتين وأفراخهما الصغار : الأولى سوداء ويجري خلفها أربعة من الصّيصان الصغيرة ، والثانية حمراء وخلفها خمسة صيصان صغيرة ايضًا .
سال لُعاب الثعلبة وقالت في نفسها : "لقد جاءت الرّزقة ".
واختبأ ت خلف صخرة وأخذت تنتظر بصبر اقتراب الدجاجتين ، إنهما تفتّشان عن الطعام بين ول .
ها هي الدجاجة السوداء تقترب ، ولكنها تريد الحمراء ، فإنها أكبر وأسمن ، ولكن لا بأس ، قالت الثعلبة ، فلتكن السوداء ..وهجمت خدّوع على الدجاجة السوداء وسط ذعر وخوف أفراخها الصغار ، وقبضت على رقبتها بأسنانها وهربت بها إلى مغارتها.
استقبل الثعلبان الصغيران أمهما بفرح ، وخاصة عندما شاهدا الدجاجة السوداء .
وهمت الثعلبة أن تفترس الدجاجة لتأكلها هي وصغيراها ، ولكنها فوجئت برفضهما ، إنهم يريدونها أن تعيش معهم ، تُسلّيهما ويلعبان معها .
وافقت الثعلبة مُكرهةً.
نامت الثعلبة وصغيراها جائعين ـ وصورة الصيصان الأربعة الصغار لا تفارق تفكيرها ، انهم يركضون خلفها ويصرخون ويبكون ...ماما...ماما...ماما .
استيقظت خدّوع في الصّباح منزعجة ، وقامت إلى صغيريها وعانقتهما بحرارة شديدة ، ثم تفقّدت الدجاجة السوداء وخرجت إلى ول باحثة عن الدجاجة الحمراء .
ولمّا وصلت إلى المكان ، اختبأت خلف صخرة وأخذت تراقب وتنتظر ، وإذا بالدجاجة الحمراء وخلفها تسعة من الصيصان تقترب رويدا رويدا وهي تكتك لصغارها .
ولكن يا للحظ السيئ ، إن الدجاجة الحمراء تراها من بعيد فتعدو وهي تنادي صغارها ، ولكن الصيصان لم تسمع لها ، انها تقترب من الثعلبة وتصرخ ب واحد حزين ...ماما ...ماما ..ماما .
ونزلت دمعتان من عيني الثعلبة ، فعادت إلى المغارة وهي تحمل في فمها خسّة قطفتها من ل القريب.
وبعد لحظات قليلة ..دَرَجَت فوق الحصى والعشب الأخضر دجاجة سوداء ، درجت مسرعةً وهي تقرقر فرحةً : "أين انتم يا فراخي ..؟ أين أنتم يا أحبائي ؟!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
بطرس التائب
من صلوات التائب:
الانسان التائب
التائب
التائب


الساعة الآن 09:53 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024