![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هنا يولد السر. الله لم يُنقذهم من النار، بل فيها. لم يُرسل ملاكًا من بعيد، لم يوقف النيران قبل أن تشتعل، لم يحملهم بعيدًا عن التجربة، بل اختار الطريق الأعمق: أن يصير حاضرًا فيها. تمامًا كما فعل في التجسد. لم يُنقذ الخليقة من ضعفها، بل دخل ضعفها. لم يبعد نفسه عن آلام الجسد، بل لبس الجسد. لم يوقف الزمن، بل مشى فيه. لم يمنع الموت، بل ذاقه. فالهوس الثالث، في جوهره، ليس قصة عن "النجاة"، بل رؤية لاهوتية عن الحضور. عن إله لا يخلّصنا من بعيد، بل يدخل النار ليكون معنا. |
![]() |
|