![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
على أنهار بابل هناك جلسنا ، فبكينا عندما تذكرنا صهيون . على الصفصاف في وسطها علّقنا أعوادنا". (مزمور 137) لم يكن الصفصاف مجرد شجرة، بل كان مرآةً للحزن. ولم يكن تعليق القيثارات مجرد فعل، بل كان تعبيراً عن أنغام الفرح التي ماتت في قلوبهم. في حياتنا، قد نمر بـ"أنهار بابل" خاصة بنا. ربما تكون تجربة صعبة، خسارة مؤلمة، أو شعور بالضياع يسرق منا القدرة على الغناء. وهنا يأتي الصفصاف. الصفصاف ليس دائمًا شجرة خارجنا ، بل هو أحيانًا حالة داخلية، نختار فيها أن نعلق "قيثاراتنا" - أحلامنا، آمالنا، أو حتى سعادتنا البسيطة - لأن الألم يمنعنا من العزف. لكن ماذا لو كانت بابل نفسها هي المكان الذي نختار فيه أن نرفع تسبيحنا؟ ماذا لو كان الصفصاف ليس رمزًا للصمت ، بل شاهداً على قوة الإيمان؟ لا تجعل بابل توقف تسبيحك. بل اجعلها مكانًا يولد فيه تسبيح جديد، تسبيح لا يخافه الحزن، تسبيح أقوى من الظروف. تسبيح يثبت أن الأمل لم يمت، وأن القلب لا يزال يملك لحنًا لله. تذكّر: حتى في أعمق لحظات الحزن، لا تفقد "قيثارتك". ربما حان الوقت لتنزلها من على الصفصاف، وتعزف لحنًا مختلفًا، لحنًا يولد من رحم الألم ، ويثبت أن الإيمان أقوى من السبي. |
![]() |
|