هل يوجد إشكالية حول لقب خريستوطوكوس في الكنيسة الأرثوذكسية

[Mary Naeem]

هل يوجد إشكالية حول لقب خريستوطوكوس في الكنيسة الأرثوذكسية

من الأفضل أن نقول عن أمنا الفائقة القداسة والدة الإله ثيوطوكوس لا خريستوطوكوس ولكن لا يوجد أي إشكالية إذا قلنا بنية حسنة أم المسيح ، ولكن الأدق هو القول بأن العذراء مريم هي والدة الإله..
في القرن الخامس ظهر نسطوريوس الهرطوقي رافضا القول عن العذراء بأنها
أم الإله ثيوطوكوس ، لأن نسطوريوس قسم المسيح إلى شخصين وكان يقصد بالطبيعة شخص على نقيض إيماننا الارثذوكسي الذي لا يعلم بأن الطبيعة هي شخص كما يدعي علينا الهراطقة اللاخلقدونيين المنشقين عنا في نفس القرن ..
نحن ندعو أمنا الفائقة القداسة بإيمان ” والدة الإله “ لأن الله اللوغوس تجسد منها وحل بيننا ، لا لأن أمه قبله هو بل لأنه ولد منها ، المسيح الواحد بلاهوته بلا أم وبناسوته بلا أب ، إذا كان المسيح إلها فكيف لا ندعو أمه البريئة من كل العيوب بوالدة الإله ؟
يرفض النساطرة لقب والدة الإله كل الرفض ، مخالفين الكتاب الإلهي والتقليد الشريف ، تابعين تعاليم منحرفة ومضلة تؤدي إلى الهلاك، إذا كنا ننادي بمسيحين أحدهما إله والآخر انسان إذن أصبح مسيحهم ليس مسيحنا ، مسيحهم مسيح غريب عنا ، مسيح مشوه مقسوم إلى قسمين ..
نحن كرزنا بمسيح فأتوا بمسيح آخر كما يأتينا الكثير من الشرق والغرب بمسحاء لا نعرفهم ولم نبشر بهم ، مسيح بطبيعة واحدة، مسيح لديه إخوة من أمنا الفائقة القداسة ، مسيح ليس إله ، مسيح هو ميخائيل رئيس الملائكة ، مسيح مصلح اجتماعي ، مسيح تجسد ليأخذ حق الله الآب منا لا ليخلصنا الخ.. لا فقط يأتينا مسحاء غرباء من الجماعات المنشقة والمنحرفة بل حتى في ديانات أخرى ظهرت لاحقا تعطي أيضا مسيحا مشوها مثل دين الاسماعيلييين وطوائفهم وفرقهم الخ..
ختاما نطلب من الرب الإله أن يفتح بصيرة الهراطقة وغير المؤمنين لمعرفة الحق وأن يهجروا تعاليمهم المنحرفة والزائفة التي لا تؤدي إلى الخلاص ولكنها تهلك النفوس ..