![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مدينة وعذراء... وملاك ولقاء... وشهامة البسطاء القمص روفائيل سامى + مدينة وعذراء :- و في الشهر السادس أرسل جبرائيل الملاك من الله إلي مدينة من الجليل اسمها ناصرة. إلي عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف واسم العذراء مريم لو1: 26-27 الناصرة اسم عبري يعني القضيب أو الحارس والمحروسة وورد في العهد الجديد 29مرة وهي مدينة تقع علي جبل مرتفع شمال فلسطين كانت محتقرة عند اليهود لأن أهلها كانوا يخالطون الوثنيين ويتعاملون معهم في التجارة وكثير من المصالح لذا فهم كانوا من وجهة نظر اليهود أشرارا ومغضوبا عليهم من الله وهذا ما رأيناه في حديث نثنائيل مع فيلبس كما ذكر الكتاب قائلا: فيلبس وجد نثنائيل و قال له وجدنا الذي كتب عنه موسي في الناموس والأنبياء يسوع ابن يوسف الذي من الناصرة. فقال له نثنائيل أمن الناصرة يمكن أن يكون شيء صالح قال له فيلبس تعال وانظر يو1: 45-46 أما عن العذراء وإن كانت من بيت داود فهي رمز المرأة التي كانت في نظر البشرية قديما أنها سببا في السقوط والخطية ولكن جاء ملء الزمان الذي هو زمن المصالحة الذي دبرته العناية الإلهية ليخرج من الناصرة المدينة المرذولة المخلص ومن المرأة التي كانت رمزا للسقوط أما للخلاص وباب لنعمة العهد الجديد فحقا كما يقول سفر القضاة من الأكل خرج أكل و من الجافي خرجت حلاوة قض14: 14 فهذا هو عمل النعمة الذي يستطيع أن يغير فيجعل من المدينة الغير معروفة معروفة والغير مقدسة مقدسة ومن العذراء المغمورة في الهيكل واليتيمة أما لخلاص البشرية وشفيعة أمينة لسائر جنس البشر فنعم القضيب الذي أزهر لوز كما قيل عنه في النبي ثم صارت كلمة الرب إلي قائلا ماذا أنت راء يا أرميا فقلت أنا راء قضيب لوز ار 1 :.11 + وملاك ولقاء :- فدخل إليها الملاك و قال سلام لك أيتها المنعم عليها الرب معك مباركة أنت في النساء. فلما رأته أضطربت من كلامه وفكرت ما عسي أن تكون هذه التحية. فقال لها الملاك لا تخافي يا مريم لأنك قد وجدت نعمة عند الله. وها أنت ستحبلين و تلدين ابنا وتسمينه يسوع. هذا يكون عظيما وابن العلي يدعي ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه. ويملك علي بيت يعقوب إلي الأبد ولا يكون لملكه نهاية. فقالت مريم للملاك كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلا. فأجاب الملاك و قال لها الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعي ابن الله. وهوذا أليصابات نسيبتك هي أيضا حبلي بابن في شيخوختها وهذا هو الشهر السادس لتلك المدعوة عاقرا. لأنه ليس شيء غير ممكن لدي الله لو1: 28-37 ربما كان لقاء الملائكة في العهد القديم مخيفا للبعض ولكن في هذه المرة قد يختلف لأنه بدأ بتحية السلام والأنعام والبركة وجعل من لقائه بالعذراء مريم مجالا لإعلان بداية الفداء والخلاص الإلهي لجنس البشر ليحقق ماجاء بالأنبياء عن الفادي ولكن يعطيكم السيد نفسه أية ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيلإش7: 14 وأيضا لأنه يولد لنا ولد ونعطي ابنا وتكون الرياسة علي كتفه و يدعي اسمه عجيبا مشيرا إلها قديرا أبا أبديا رئيس السلام. لنمو رياسته وللسلام لا نهاية علي كرسي داود وعلي مملكته ليثبتها ويعضدها بالحق والبر من الآن إلي الأبد غيرة رب الجنود تصنع هذا إش9: 6-7 ف ![]() + وشهامة البسطاء:- فقالت مريم هوذا أنا امة الرب ليكن لي كقولك فمضي من عندها الملاك لو1: 38 العذراء البسيطة لم تخشي ولن تخجل من حديثها مع الملاك فشهامتها مستمدة من طهارتها وعفتها ونقاوتها فقلبها النقي جعلها تري الله في حديثها مع الملاك تفعيلا لقول الرب الذي جاء في إنجيل متي قائلا طوبي للأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله مت 5: 8 وشهامتها كانت في حوارها الهادي مع الملاك واستفسارها كيف يكون هذا ؟ وفي استقبالها للبشارة السماوية ثم تتجلي في ختام الحديث وترد باقتناع أنها خادمة للرب وخاضعة لمشيئته الإلهية فالإيمان مع البساطة ينشيء شهامة تجعلنا نقبل الأمور الروحية بحب وفرح وفخر ونخبر بها في كل مكان كرسل نخبر في كل مكان ونبشر بنور الحق الإلهي كما يقول الكتاب ونكتب إليكم هذا لكي يكون فرحكم كاملا. وهذا هو الخبر الذي سمعناه منه ونخبركم به أن الله نور وليس فيه ظلمة البتة. إن قلنا إن لنا شركة معه وسلكنا في الظلمة نكذب ولسنا نعمل الحق. ولكن إن سلكنا في النور كما هو في النور فلنا شركة بعضنا مع بعض و دم يسوع المسيح ابنة يطهرنا من كل خطية1يو1: 4-7 فطوبي لهذه العذراء البسيطة التي أظهرت شهامتها في قبولها لخدمة التجسد وفتحت أذنيها لصوت المرنم القائل اسمعي يا ابنتي وانظري وأميلي سمعك, وانسي شعبك وكل بيت أبيك, فإن الملك قد اشتهي حسنك, لأنه هو ربك مز45: 10-11 وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع البيت المفتوح والقلب المشروح والترنيم بالروح. |