|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أهالى شبرا الخيمة يستغيثون "بمبادرة اليوم السابع".
نحيا وسط تلال القمامة وكابلات الكهرباء المفتوحة ولا يشعر بنا أحد.. المسئولون لا يعلمون عنا شيئا.. والتحركات لتطوير المنطقة بالجهود الذاتية القمامة فى كل مكان كتبت رانيا فزاع استغاث المواطن محمد إبراهيم بمبادرة "انقذ مواطن من الهلاك " بسبب ما يحدث فى شارع نصر الإسلام بمنطقة شبر الخيمة محافظة القليوبية والتى تعانى من إهمال واضح يظهر جليا مع أكوام القمامة المنتشرة على الجانبين بمدخل الشارع، بالإضافة إلى كابلات الكهرباء المفتوحة طوال الوقت، والتى تخرج منها أسلاك تمثل خطرا على الأهالى. ويتخوف السكان من احتمالية وقوع كارثة خاصة أن عددا من أصحاب المصانع المجاورة فى المنطقة يقومون بحرق مخلفاتهم بجانب الكابلات مما أثر عليها وجعلها عرضة للاحتراق أكثر من مرة ورغم قيامهم بإبلاغ شركة الكهرباء لكن لم يستحب أحد. انتقل "اليوم السابع" للمنطقة التى تحدث عنها القارئ ووجد أن المواطنين هناك يعيشون خارج إطار الزمن، فتلال القمامة تحاضرهم من كل اتجاه حتى أن العربات لا تستطيع السير فى الشارع بسبب كثرة القمامة وعدم رصف الطريق الممتلئ بالمطبات . استغاثة محمد إبراهيم تعبر عن مشاكل الأهالى، وكما تقول منى على (40 عاما) وتسكن المنطقة منذ 15 عاما "نعانى من إهمال شديد، ومنذ أن انتقلت هنا للعيش مع زوجى وأصحاب المصانع المجاورة يقومون بإلقاء مخلفاتهم فى الشارع، بالإضافة إلى عدم وجود اهتمام من الحى لإرسال عربات لإزالة القمامة أو حتى منع أصحاب المصانع من إلقاء المخلفات، رغم أن أطفالنا يعانون من الأمراض الصدرية بسبب حرق المخلفات كما أننا نشعر بخطورة طوال الوقت من الكابلات المفتوحة بجانب القمامة التى تحرق". وعن تغير الوضع بعد الثورة أضافت "بعد الثورة مباشرة تطوع عدد من شباب المنطقة لإزالة القمامة، وبالفعل استمر الأمر يوما واحدا فقط ثم عاد الوضع لما كان عليه من قبل بسبب عدم وجود متابعة من الحى، فالمنطقة لا يوجد بها صندوق قمامة واحد". يتدخل إبراهيم على قائلا "أهالى المنطقة فقراء ولا يستطيعون دفع مبلغ شهرى "لزبال" فيضطرون لإلقاء القمامة فى الشارع بسبب عدم وجود صناديق من الحى لها". وعن دور أعضاء مجلس الشعب فى حل مشاكل المنطقة قال "لا يتدخل أعضاء مجلس الشعب فى حل مشاكل المنطقة ولا نراهم إلا وقت الانتخابات، وهذا الأمر كان قبل الثورة وبعدها، نعلم أن هذا دور المجلس المحلى وليس دورهم ولكننا لا نرى أى فرد منهم ولا نعلم لمن نشكو". نورا محمد فتاة عشرينية من سكان المنطقة تعانى من المشاكل السابقة أيضا وتقول "الأزمة إن القمامة أصبحت تلالا من كثرتها حتى أن سائقى التاكسى يرفضون الدخول للمنطقة من كثرة المطبات وعدم استواء الطريق، ناهيك عن عدم وجود حماية لنا، حيث إن عددا من البلطجية وتجار المخدرات يتجمعون ليلا بجوار موقف الميكروباص لبيع المخدرات وتناولها ولا نرى دوريات أمنية تحاول تأمين المنطقة أو إيقاف هؤلاء". أحمد محمود واحد من سكان المنطقة الذى تأثر بالثورة وحلم بإيصالها لمنطقته فأقام مبادرة لجمع القمامة بالمنطقة وبالفعل شرع فيها ولكن بسبب عدم اهتمام المسئولين وعدم وجود مساعدة من أهالى الحى لم يكمل ما بدأ به ويقول "تمنيت أن تمتد الثورة لهذا المكان ويتم إزالة القمامة والتعامل مع السكان بآدمية، ولكن لم يهتم أحد رغم أننى حاولت التواصل مع المسئولين من قبل ووعدنا المجلس المحلى بإزالة القمامة والاهتمام بالمنطقة ولكن لم يحدث شىء". ويتابع إبراهيم حديثه قائلا "الأزمة لا تتوقف عند القمامة ولكن أدخنة المصانع أيضا المحيطة بنا تمثل خطورة على السكان، بالإضافة إلى أن المواطنين يقومون بإلقاء أى شىء على الطريق حتى الحيوانات النافقة مما يجعلنا عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض". |
|