منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 04 - 2025, 06:40 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,160

أليشع لا يفارق إيليا




أليشع لا يفارق إيليا

ثُمَّ قَالَ لَهُ إِيلِيَّا:
يَا أليشع، امْكُثْ هُنَا،
لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ أَرْسَلَنِي إِلَى أَرِيحَا.
فَقَالَ: حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ، وَحَيَّةٌ هِيَ نَفْسُكَ، إِنِّي لاَ أَتْرُكُكَ.
وَأَتَيَا إِلَى أَرِيحَا. [4]

بينما أخفى إيليا أمر إصعاده عن تلميذه أليشع، أعلن الله من جانبه هذا السرّ للتلميذ الذي تأهَّل للنبوة. يرى القديس مار يعقوب السروجي أن هذا الإعلان جاء من قِبل الله لكي يغرف التلميذ من الكنز الذي بين يديه. فيرى في معلمه إيليا النبي الشمس التي يتمتع بنورها وبهائها، والينبوع الذي تتدفق منه مياه الحياة، يشرب منها التلميذ، فترتفع أعماقه نحو العلو. يرى فيه نارًا مملوءة بهاءً، يحتضنها فتُضرم نيران الحب في أعماقه. ويغرف من لجة الروح، فيمتلئ قوة. يراه بحرًا مملوءً بالإعلانات الإلهية، يتقبَّلها فيغتني.
لم تبقَ لحياة إيليا على الأرض إلاَّ ساعات، فيسرع التلميذ ليطلب فيجد، ويسأل فيأخذ، ليدخل إلى الباب، لأنه لازال مفتوحًا أمامه.
العجيب أن أليشع أقسم: "حيّ هو الرب، وحيَّة هي نفسك". فقد أدرك أن نفس إيليا قد اقتنت الحياة، لأنها ملتصقة بالله مصدر الحياة.
أصرَّ التلميذ ألاَّ يفارق مُعَلِّمه، ليقتني منه الغِنَى الروحي.


v بما أن ذاك الصبي استحق النبوة، فقد أشار إليه الوحي، وعلَّمه خفية ألا يتركه.
قيلت هذه الأمور للتلميذ من قبل الوحي بألا يترك صحبة مُعَلِّمه:
اهتم أيها الصبي، وانهب ثروة غير محدودة، ما دام الكنز العظيم المملوء خيرات قريبًا منك.
سيرتفع الكنز، خُذ منه قدر المستطاع، وكن ثريًا، وكن معلمًا أنت أيضًا.
ما دامت الشمس معك على الأرض، خذ منها نورًا وبهاءً، وزيِّن ذاتك ببهائها.
ما دمتَ قريبًا من الينبوع الذي يتدفق حياة، اشرب منه، لأنه سيرتفع عنك إلى العلو.
ما دامت معك النار الحية ومملوءة جمالاً تمسك بها، وبها أضرم نفسك، لأنها ستختفي.
ما دامت لجة الروح تتبعك، وتجري معك، افتح لها نفسك وامتلئ من قوتها.
ما دام معك البحر المملوء بكل الإيحاءات، تاجر به، لتصير غنيًا بعدما يرتفع.
لا تفارقه إلا بعد أن تراه يرتفع، وبعد أن يعطيك شيئًا عظيمًا، فتغتني من موهبته.
أسرع فستدرك، واطلب فستجد، واسأل فستأخذ، الباب مفتوح لك: إنه يوم غناك إن كنت تتجاسر.
أشار الروح إلى الصبي خفية، فعرف هذه الأمور، ولهذا لم يرد أن يتركه...
قال له: حي هو الرب، وحيَّة هي نفسك، يا سيدي، لن أتركك وأتخلف عنك، يا أيها الرفيق الصالح...
عندما أقسم جعل نفسه مع الله، لأنه كان يعرف بأنها كانت مع الله روحيًا.
حي هو الرب، ومعه نفسك، أعني نفسك اقتنت هذه الحياة الموجودة لله.
به تحيا نفسك، وهي مختلطة وغارقة وممزوجة به، وبما أنه حي، فهي حية معه في إرادة واحدة...
لم يشأ أن يتخلف، لأنه كان يتوق أيضًا أن يقتني الغنى الروحي من رفقة المُعَلِّم البهي.
القديس مار يعقوب السروجي
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لقد خلع إيليا الرداء، ولبسه أليشع
طرح إيليا رداءه على أليشع
عندما رأى إيليا أليشع
أليشع أُجتذب إلى إيليا
أليشع كان يخدم إيليا


الساعة الآن 11:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025