
31 - 03 - 2025, 05:22 PM
|
 |
† Admin Woman †
|
|
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,712
|
|
وَسَمِعَ تُوعُو مَلِكُ حَمَاةَ،
أَنَّ دَاوُدَ قَدْ ضَرَبَ كُلَّ جَيْشِ هَدَدَ عَزَرَ مَلِكِ صُوبَةَ، [9]
كانت مملكة توعو على حدود مملكة هدَد عزر (راجع 2 صم 8: 8-9).
فَأَرْسَلَ هَدُورَامَ ابْنَهُ إِلَى الْمَلِكِ دَاوُدَ لِيَسْأَلَ عَنْ سَلاَمَتِهِ وَيُبَارِكَهُ،
لأَنَّهُ حَارَبَ هَدَدَ عَزَرَ وَضَرَبَهُ. (لأَنَّ هَدَدَ عَزَرَ كَانَتْ لَهُ حُرُوبٌ مَعَ تُوعُوَ).
وَبِيَدِهِ جَمِيعُ آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالنُّحَاسِ. [10]
1. من مصلحتنا أن يكون أصدقاؤنا من الذين يَتمتَّعون بالحضرة الإلهية، فملك حماة عندما سمع عن عظمة نجاح داود، أرسل ليهنئه ويرتضي وجهه بهدية قيمة [9-10].
إنه ليس من المنفعة أن يعارض أحد ابن داود، لذلك "قبلوا الابن لئلا يغضب" (مز 2: 12). فليَتعلَّم ويطلب الحكمة ملوك وقضاة الأرض وكذلك الوضعاء. الهدايا التي يجب أن نأتي بها إلى الله ليست آنية ذهب وفضة، فهذه تليق بمن ليس له شيء يُؤتَى به إليه، بل نُقَدِّم له قلوبنا وحُبَّنا الخالص كما أنفسنا ذبيحة حية.
2. البَرَكة التي يجزلها الله لنا يجب أن نكرمه منها، فهدايا أصدقائه كما غنائم أعدائه "قدسها داود لله" [11]، أيّ حفظها لبناء وتزيين الهيكل، ونحن يجب أن نُقَدِّس لله ونستخدم لمجد اسمه كل ما هو حق وثمين لدينا: "لتكن تجارتنا وأجرتنا قدسًا للرب" (إش 23: 18).
3. الذين يصطحبون الله معهم حيثما يذهبون، يتوقعوا أن يَنجحوا ويُحفظوا حيثما يتوجهون، فقد قيل سابقًا [6] ويُعَاد هنا أيضًا [13] "وكان الرب يُخَلِّص داود حيثما تَوَجَّه"، فعيَّن الله دائمًا على من أعينهم مُتَّجِهة دائمًا إليه.
4. يعطي الله القوة للناس ليس لكي يظهروا بها كعظماء، بل ليعملوا بها الخير، فداود عندما ملك على كل إسرائيل صنع حكمًا وعدًلا بين شعبه، وهكذا استجاب لنتيجة ارتفاعه، فلم يكن مُرَكِّزًا على انتصاراته بالخارج حتى ينسى أن يصنع عدلاً بالداخل، وبذلك فهو خدم الملك الإلهي، والله "الجالس على العرش قاضيًا عادلاً"، فكان رمزًا بارزًا للمسيا، "الذي قضيب استقامة هو قضيب ملكه".
|