|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«فرقت 5 دقائق.. يعنى لو كان اتأخر مكانش ده حصل.. بس الحمد لله».. كلمات حزينة، بدأ بها والد الضحية عبدالرحمن كلامه. وقال «اسمى أحمد عبدالله، موظف بالحى فى مدينة منفلوط، ونجلى خرج من المنزل ولم تمر 5 دقائق حتى سمعت أنه لقى مصرعه فى حادث تصادم مع القطار». ظل والد الضحية يتحدث عن الواقعة التى لا تغيب عن ذهنه، مضيفاً أنه متزوج من قرابة 10 سنوات، وأنجب نجله عبدالرحمن، 8 سنوات، الذى لقى مصرعه فى الحادث ولديه طفلة أخرى اسمها آية عمرها 3 سنوات، وقال إن عبدالرحمن كان يجيد تلاوة القرآن، وكان يحفظ 3 أجزاء كاملة، موضحاًً أنه لم يتخيل أن يأتى يوم يعيش فيه بدونه، ولا يعرف كيف سيقيم فى منزله بعد الآن. يتوقف أحمد عن الكلام ويدخل فى نوبة من البكاء الهستيرى، ثم يردد «الله يرحمك يا حبيبى يا عبدالرحمن.. مش متخيل إزاى هعيش بعدك تانى يا حبيبى»، ويضيف «كان نفسه فى عجلة، أنا وعدته أشتريها له بعد ما ينجح إن شاء الله فى التيرم الأول.. والله الواحد كان بيحاول يوفر لعبدالرحمن فلوس المعهد بتاعه علشان كان هو بيحب حفظ القرآن الكريم»، ويتابع والد الطفل الضحية إنه استيقظ من النوم متأخراً يوم الواقعة، وأسرع لإيقاظ ابنه، وطلب من زوجته أن تجعله يرتدى زى المعهد بسرعة، وعندما طلب عبدالرحمن أن يتناول الإفطار رفض وقال له «أنا هعملك سندوتشات كتير كُلها وانت راكب الأتوبيس»، وأوضح أنه عقب خروج نجله من المنزل بـ5 دقائق سمع عن تلك الحادثة الفظيعة، وانطلق لكى يبحث عن القتيل فوجده مصاباً بجرح فى الرأس والرقبة، وفى يده كارنيه المعهد، موضحاًً أنه لم يتمالك أعصابه وقتها، واحتضن نجله بقوة وسقط على الأرض فاقداً الوعى، ثم فوجئ بعد ذلك بالأسرة أمام المشرحة لتسلم الجثمان. ويقول أحمد إن ابنه كان كمن أحس بقرب نهايته، فكان رافضاً الذهاب للمعهد فى هذا اليوم، ولكن والديه أصرّا على ذهابه، وتابع «أنا بطلب من الله أن يعطينى القدرة على الصبر». الوطن |
|