ربما تكون نموذجا السلوك والمواقف المسيحية لأطفالنا هي أقوى طريقة يمكننا من خلالها رعاية إيمانهم. فكما قال القديس فرنسيس الأسيزي بحكمة: "اكرز بالإنجيل في كل الأوقات. وعند الضرورة استخدموا الكلمات". إن أفعالنا وردود أفعالنا وخياراتنا اليومية تتحدث لأطفالنا عن معنى أن نعيش كأتباع للمسيح.
دع أطفالك يرونك تعطي الأولوية لعلاقتك مع الله. خصص وقتًا للصلاة وقراءة الكتاب المقدس، حتى وسط انشغالات الحياة اليومية. عندما يراك أطفالك وأنت تلجأ إلى الله في أوقات الفرح أو الحزن أو عدم اليقين، يتعلمون أن الإيمان ليس فقط لأيام الآحاد، بل هو جزء حيوي من الحياة اليومية. كما كتب صاحب المزامير: "أُبَارِكُ الرَّبَّ كُلَّ حِينٍ، وَيَكُونُ تَسْبِيحُهُ دَائِمًا فِي فَمِي" (مزمور 34: 1).