![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ما المقصود بالارتداد؟ على مرّ التاريخ، حاول الأشرار أن يدمّروا عمل الله. وقد حدث هذا الأمر في أيّام الرسل لمّا كانوا يشرفون على الكنيسة الجديدة النامية. إذ علّم بعض الأعضاء أفكاراً من معتقداتهم الوثنية القديمة أو قناعاتهم اليهودية بدلاً من أن يعلّموا حقائق يسوع البسيطة. وثار البعض الآخر علناً. إلى هذا، عانت الكنيسة اضطهادات آتية من الخارج. وتمّ تعذيب أعضاء الكنيسة وقتلهم بسبب معتقداتهم. وقُتل الرسل واحداً واحداً أو نُزعوا عن وجه الأرض. وبسبب الشرّ والارتداد، نُزعت أيضاً السلطة الرسولية ومفاتيح الكهنوت من الأرض. ولم يعد التنظيم الذي أسّسه يسوع المسيح موجوداً فسادت الفوضى. وشابت عقيدة الكنيسة أخطاء متزايدة وسرعان ما اضمحلت الكنيسة بالكامل. وتُعرف الفترة التي لم تعد فيها الكنيسة الحقيقيّة موجودة على وجه الأرض بالارتداد العظيم. وسرعان ما هيمنت المعتقدات الزائفة على تفكير من سمّوا بالمسيحيّين. واعتمد الإمبراطور الروماني هذه المسيحيّة الزائفة كدينٍ للدولة. وكانت كنيسته تختلف اختلافاً كبيراً عن تلك التي نظّمها يسوع. إذ أنها علّمت أنّ الله كائن من دون شكلٍ أو مادة. غابت عن هذه الشعوب معرفة حبّ الله لنا. ولم يدرك الناس أنّنا أبناء الله. ولم يفهموا الغاية من الحياة. كما تغيّرت الكثير من المراسيم بسبب غياب الكهنوت والرؤيا عن الأرض. كان الإمبراطور يختار قادته الخاصين ويلقّبهم أحياناً بالألقاب عينها التي كان القادة الكهنوتيون يستعملونها في كنيسة المسيح الحقيقيّة. ولم تعرف هذه الحقبة رسولاً أو قائداً كهنوتياً يتمتّع بقوّة من الله ولم تشهد هبات روحية. وقد تنبّأ النبيّ إشعياء بهذا الوضع قائلاً: ”والأرض تدنّست تحت سكّانها لأنهم تعدّوا الشرائع. غيّروا الفريضة، نكثوا العهد الأبدي“ (إشعياء ٢٤:٥). ولم تعد الكنيسة كنيسة يسوع المسيح بل أصبحت كنيسة بشر. وحتّى الاسم تغيّر. وقد حصل الارتداد في القارة الأمريكية أيضاً (راجع ٤ نافي). |
![]() |
|