![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ابنة إبراهيم أفسدت ملوكها يرى القديس مار يعقوب السروجي أن تصرُّف الملك عُزِّيا الذي بدأ ملكه بداية حسنة، إذ "عمل المستقيم في عيني الرب حسب كل ما عمل أمصيا أبوه" (2 أي 4:26)، لم ينحرف إلى اقتحام العمل الكهنوتي في كبرياءٍ وتشامخٍ وتحدٍ فجأة، إنما هو ثمرة تجاوبه مع الشعب الذي حتى في طاعته أحيانًا للملوك المُصلِحين كانت قلوبهم ملتهبة بالعبادة الوثنية والرجاسات. لقد عَلَّلَ ذلك بالآتي: 1. في بدء انطلاق الشعب من مصر، حين صعد موسى على جبل حوريب وتأخر، ألزموا هارون أن يصنع لهم عجلاً ذهبيًا يتعبَّدون له ويرقصون حوله. 2. كثيرا ما كان الشعب يقتدي بالأمم في ممارستهم للاحتفالات والمواسم بطريقة فاسدة ورجاسات. 3. كان الشعب يضغط على الملوك بممارسة العادات الوثنية علانية. 4. يبدو أن القديس مار يعقوب رأى في انحراف سليمان بزواجه نساء كثيرات والارتباط بالسراري كان بوازع من القادة الذين حوله، أو امتثالاً بالشعب المنحرف في هذا العمل بصورة أو أخرى. هكذا كان الملوك يتأثرون بالقادة الذين حولهم وبالشعب. 5. ذكر مار يعقوب أمثلة من الملوك الذين انحرفوا ولو إلى زمانٍ مُعَيَّن نحو العبادة الوثنية مثل رحبعام بن سليمان ويربعام الذي انشقَّ عن بيت داود وجمع حوله عشرة أسباط، وأخآب الذي تزوج إيزابل الشريرة وغيرهم، كان للشعب دوره في هذا الانحراف. هكذا يرى القديس مار يعقوب مع مسئولية الملوك عن انحرافهم، غير أن الشعب كان مُعَلِّمًا لهم للفساد بطريقة أو أخرى. هذا لا يعفي الملوك من مسئوليتهم عن شرِّهم، إذ كانوا في انحرافهم يدفعون الشعب بالأكثر نحو الوثنية. هنا يظهر خطورة القائد والشعب أيضًا، حين يدفع كل منهما الآخر نحو الفساد أو التقوى. v أَحَبَّت ابنة إبراهيم العجل (خر 32: 4)، وعَلَّمت ملوكها أيضًا أن يُحِبُّوا الأصنام. أَحَبَّت جماعة الشعب العجل منذ طفولتها، وصاغت أصنامًا، وصنعت مواسم للأباطيل... صار لها الملوك، وأبغضوا الرب كما أبغضته، واحتقر القضاة الله بِسَيْرِهم. صارت مُعَلِّمة، ومنها تَعَلَّم الملوك الإثم، وأسكرتهم علنًا بالوثنية. عرف الملوك بأنها تحب الأباطيل، وكل واحدٍ منهم كثَّر صنمًا ليُحسِنَ لديها. رقد داود الملك العادل والإلهي، وقام سليمان الشاب الذي تربَّى مع الشريرات. نصبت الجماعة له فخاخًا بفضل نساء كثيرات، وعَلَّمته أن يُصعِدَ الذبائح للآلهة (1 مل 11: 4). أخذت رحبعام، وربَّته ليصير وثنيًا (1 مل 14: 23)، لأنها كانت تتوق أن تُكثِرَ الأصنام بكل الفرص. كمل يربعام شهوتها الذي صاغ العجول (1 مل 12: 28-29)، وأراح نفسها أخآب وايزابل بأصنامهما (1 مل 16: 31). الواحد أراحها، لأنه صنع صنمًا رباعي الوجوه، والآخر عزَّاها، إذ أجاز ابنه في النار، وصار وثنيًا (2 أي 33: 6-7). القديس مار يعقوب السروجي |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ليس شيء يحزن قلب الله مثل اغتصاب العمل الكهنوتي |
العمل الكهنوتي والنار الغريبة |
حزقيال: كاهن لم يمارس العمل الكهنوتي قط |
من العمل الكهنوتي:البعد الداخلي “الاختبار” |
أبعاد العمل الكهنوتي |