طُرد آدم وحواء من الجنة. الرب الإله "طَرَدَ الرَّبُّ الإِنْسَانَ، وَوَضَعَ فِي شَرْقِ جَنَّةِ عَدْنٍ الْكَرُوبِيمَ وَسَيْفًا مُلْتَهِبًا يَدُورُ فِي كُلِّ طَرِيقٍ لِيَحْرُسَ الطَّرِيقَ إِلَى شَجَرَةِ الْحَيَاةِ" (تكوين 3: 24). يمثل هذا الطرد تحولًا قويًا في علاقة البشرية مع الله ومسكننا على الأرض.
من الناحية النفسية يمكننا أن نفهم عدن على أنها تمثل حالة البراءة والشركة المباشرة مع الله. إن الطرد من هذه الحالة المثالية يعكس تجربة الفقدان والانفصال البشرية التي نواجهها جميعًا في حياتنا.
تاريخيًا، استحوذ مفهوم جنة عدن على خيال أجيال لا حصر لها، وألهم الفن والأدب والتأمل اللاهوتي. إنه يمثل توق البشرية إلى بيت مثالي وعلاقة متناغمة مع خالقنا.
على الرغم من أن الكتاب المقدس يقدم بعض التفاصيل عن البيت الأول لآدم وحواء، إلا أنه يترك الكثير من الغموض. وهذا يدعونا إلى التفكير بعمق في طبيعة علاقتنا مع الله ومكاننا في الخليقة، بدلاً من التركيز على التفاصيل الجغرافية.