|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَاسْمَعْ أَنْتَ مِنَ السَّمَاءِ، مَكَانِ سُكْنَاكَ، وَاغْفِرْ، وَأَعْطِ كُلَّ إِنْسَانٍ حَسَبَ كُلِّ طُرُقِهِ كَمَا تَعْرِفُ قَلْبَهُ. لأَنَّكَ أَنْتَ وَحْدَكَ تَعْرِفُ قُلُوبَ بَنِي الْبَشَرِ. [30] الله وحده العارف قلوب بني البشر، فكل أفكار الإنسان وأغراضه وميوله مكشوفة أمامه. مهما كانت تخيُّلات قلوبنا ونيَّاتها مَخفيّة عن البشر والملائكة والشياطين، لا يمكن أن تُخفَى عن الله الذي يعرف ليس فقط ما في القلب، بل يعرف القلب ذاته ونبضاته. v قيل: "وإذا قوم من الكتبة قد قالوا في أنفسهم هذا يُجَدِّف. فعلم يسوع أفكارهم، فقال: لماذا تُفَكِّرون بالشرِّ في قلوبكم؟" (مت 4: 3-4) . ولكن هذا يخص الله وحده، أي معرفة سرائر الناس. اسمع ماذا يقول النبي: "أنت وحدك تعرف القلوب" [30]. " فإن فاحص القلوب والكلى الله" (مز 7: 9). ويقول أيضًا إرميا: "القلب أخدع من كل شيءٍ، وهو نجيس، من يعرفه؟" (إر 17: 9). وهكذا بنصوص كثيرة نرى أن معرفة ما في الذهن تخص الله وحده. القديس يوحنا الذهبي الفم |
|