|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الَّذِي قَدْ حَفِظْتَ لِعَبْدِكَ دَاوُدَ أَبِي مَا كَلَّمْتَهُ بِهِ، فَتَكَلَّمْتَ بِفَمِكَ، وأَكْمَلْتَ بِيَدِكَ كَهَذَا الْيَوْمِ. [15] وَالآنَ أَيُّهَا الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ احْفَظْ لِعَبْدِكَ دَاوُدَ أَبِي مَا كَلَّمْتَهُ بِهِ قَائِلاً: لاَ يُعْدَمُ لَكَ أَمَامِي رَجُلٌ يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّ إِسْرَائِيلَ، إِنْ حَفِظَ بَنُوكَ طُرُقَهُمْ حَتَّى يَسِيرُوا فِي شَرِيعَتِي، كَمَا سِرْتَ أَنْتَ أَمَامِي. [16] وَالآنَ أَيُّهَا الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ، فَلْيَتَحَقَّقْ كَلاَمُكَ الَّذِي كَلَّمْتَ بِهِ عَبْدَكَ دَاوُدَ. [17] لأَنَّهُ هَلْ يَسْكُنُ الله حَقًّا مَعَ الإِنْسَانِ عَلَى الأَرْضِ؟ هُوَذَا السَّمَاوَاتُ وَسَمَاءُ السَّمَاوَاتِ لاَ تَسَعُكَ، فَكَمْ بِالأَقَلِّ هَذَا الْبَيْتُ الَّذِي بَنَيْتُ! [18] كان سليمان مغمورًا بالمشاعر، إذ يرى أن كل ما فعله يُحسَب كلا شيء وتافه! لا يليق بعظمة الله. كيف يُمكِن للقدير أن يسكن في بيت تبنيه الأيدي البشرية؟! هذه الحقيقة أشار إليها حين كتب لحيرام (2 أخ 2: 6)، وها هو يُعلِنها حتى في صلاته لله. يقول الرب: "السماوات كرسيّ، والأرض موطئ قدميّ. أين البيت الذي تبنون لي؟ وأين مكان راحتي؟" (إش 66: 1). وقد أشار إستفانوس في خطابه لليهود عن ما ورد هنا على لسان سليمان وعلى لسان إشعياء النبي (أع 7: 47-50). وأَكَّد بولس الرسول هذه الحقيقة في كرازته للأمم (أع 17: 24). لقد تحقق كل من سليمان وإشعياء وإستفانوس وبولس أن رغبة الرب في السكنى وسط شعبه، إنما من قبيل حُبِّه ونعمته وتواضعه. |
|