|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من السهل أن نبدأ بالتأمل، فلنجربه الآن راقب ما تختبره في هذه اللحظة دون التفكير بتغييره كالتنفس والجسد والأحاسيس العامة والأفكار... الخ. في عالم التأمل يصرّ المعلمون على أهمية الجلسة، فوضعية الجلسة تسهل خلق الحالة التأملية. لا يجب أن نستعجل خلق هذه الحالة بل يجب أن نحضر كل ما يسمح بظهورها. توجد وضعيتان للجلوس مفضلتان وهما وضعية الجسد ووضعية الروح. فيما يتعلق بوضعية الجسد يكفي أن نكون جالسين بكل بساطة ونحافظ على الظهر مستقيماً والأكتاف مفرودة والأقدام مستوية والأيدي ممدودة على الأفخاذ. يمكن أن نغمض العينين كلياً أو جزيئاً إلا أن بعضهم يفضل أن يتأمل مفتوح العينين. ومن ثم هناك وضعية الروح التي تقوم على ألا ننتظر شيئاً وألا نريد شيئاً وألا نميز شيئاً. ما علينا سوى أن نكون حاضرين لاستقبال وملاحظة كل شيء. وهذا ليس بالأمر السهل لأنه غير اعتيادي على الإطلاق! عموماً نحن نسعى لبلوغ نتيجة جهودنا ونفضل أن نستشعر الأمور المحببة وأن نقصي تلك غير المرغوبة. أثناء التأمل مع الوعي الكامل نقوم بالأمر على نحو مختلف، فنحن نستقبل ونلاحظ بهدوء كل ما يصلنا وكل ما يوجد حولنا، والجهود لا تأتي من التحكم بالحالة، بل تأتي من حضورنا أثناء التأمل. |
|