|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فأَتَوا إلَيها، فقالَت لَهم: "اِسمَعوا لي، يا رُؤَساءَ السُّكَّانِ في بَيتَ فَلْوى، لَيسَ صائبًا كَلامُكمُ الذي تَكلَّمتُم بِه أَمامَ الشَّعبِ في هذا اليَوم، فأَقسَمتُم ذلك إلىَمينَ الَّذي أَدَّيتُموه بَينَ اللهِ وبَينَكم، فوَعَدتُم بِتَسْليمِ المَدينةِ إلى أَعدائِنا، إِن لم يُغِثْنا الرَّبُّ في الأَيَّامِ الخَمْسة [11]. بكل تقدير لهذه الأرملة المملوءة حبًا وتقوى وغيرة جاء القادة دون تردد، وبروح المحبة مع التصاق بالحق الإلهية عاقبتهم على ما صدر منهم بخصوص تحديد مدة معينة لعمل الله وتدخله. في هذا نوع من ممارسة الضغط على الله، فصاروا يجربونه، الأمر الذي لا يليق في التعامل مع الله. * الأرملة الصالحة عادة لا تنقصها الشجاعة. فإنها شجاعة حقيقية تتعدى الطبيعة العادية وضعف الجنس بتكريس الذهن، كما هو الأمر في تلك التي تُدعى يهوديت. هذه التي بمفردها استطاعت أن تقوم من المذلة التامة وتحمي من العدو رجالًا سقطوا بالحصار، وضُربوا بالخوف، وانحلوا بواسطة الجوع... عندما كان الرجال المسلحون في خوفٍ، بدأوا فعلًا الحوار في الاستسلام نهائيًا، خرجت خارج الأسوار تفوق الجيش الذي خلصته، في أكثر شجاعة من الذين دخلت معهم في معركة. القديس أمبروسيوس |
|