فقالَ لَهم عُزَيَّا: "تَشَجَّعوا، يا إِخوَتي، لِنَصمُدْ خَمسةَ أَيَّامٍ أَيضًا يُحَوِّلُ فيها الرَّبُّ إِلهُنا رَحمَتَه إِلَينا، فإِنَّه لن يَترُكَنا حتَّى النَهاية [30].
أخطأ عزيا حيث حدد زمنًا معينًا (خمسة أيام) لعمل الله، وإلاَّ يستسلم للأعداء، وقد وبخته يهوديت على هذا القول، لأن فيه عدم إيمان وعدم تسليم حقيقي لله أن يعمل كيفما يشاء وفي الوقت اللائق. غير أننا لا نتجاهل الجانب الإيماني وثقة عزيا الحتمية، إذ يقول: "فإنه لن يتركنا حتى النهاية"
لماذا حدد الموعد بخمسة أيام؟
أ. ربما لم تكن في نية عزيا تسليم المدينة نهائيًا، وإنما قال هذا لتهدئة مشاعر الشعب المضطربة. وقد حدد الزمن ربما لأن المئونة والماء الذين بالمدينة لم يكونا يكفيان إلاَّ لمدة خمسة أيام.
ب. لعله تحدث معهم في يوم الاثنين، فأقنعهم بالانتظار حتى ينتهي يوم السبت بكونه يوم الراحة الذي تقدم فيه ذبائح وتقدمات وعبادة بصورة خاصة.