|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وها إِنَّ مُدُنَنا أَيضًا والسَّاكِنينَ فيها عَبيدٌ لَكَ، فتَعالَ، وادخُلْها كَما يَروقُ في عَينَيك" [4]. ووَصَلَ الرِّجالُ إلى أَليفانا، وبَلَّغوهُ بِحَسَبِ هذا الكَلام [5]. ثُمَّ نَزَلَ هو وجَيشُه إلى الشَّاطِئ، وأَقامَ حَرَسًا في المُدُنِ المُحَصَّنة، وجَنَّدَ نُخبَةً مِنَ الرِّجالِ يساعِدونَه [6]. فاستَقبَلَه هؤُلاءِ وكُلُّ النَّاحِيَةِ المُجاوِرَة لَهُم بِالأَكَاليلِ وأَجْواقِ الرَّقْصِ والدُّفوف [7]. بلا شك امتلأ قلب أليفانا بالسعادة مع الكبرياء والتشامخ، فها هو يحقق آمال سيده دون أية تكلفة، ليس من قتيلٍ ولا جريحٍ، بل صارت خيرات البلاد بين يديه، ينهبها بلا ضمير، ويستغل القوَى البشرية لخدمته وخدمة جيشه. |
|