|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* إذ عرفت هذا يهوديت (أرملة ذات غنى عظيم، تتَّسم بالجمال، لكنها بالأكثر تتميز بفضيلتها أكثر من جمالها)، هذه التي كانت في المحلة، فقد حسبت أنه في ظروف الضيق التي لشعبها يلزم أن تمارس الجرأة، ولو أدت إلى هلاكها. لقد زيَّنت رأسها وجمَّلت ملامحها، وأخذت جارية واحدة، ودخلت معسكر العدو. للحال اقتادوها إلى أليفانا، وأخبرته بأن شئون وطنها في انهيار، لذلك احتاطت لحياتها بالهروب. توسلت إلى القائد أن يعطيها الحق في الخروج من المعسكر أثناء الليل، لتردد صلواتها. صدر هذا الأمر للحراس وحافظي الأبواب. ثبتت عادة خروجها وعودتها من وإلى المعسكر بممارسة ذلك ثلاثة أيام، وبهذه الطريقة أيضًا أوحت للبرابرة رغبة أليفانا في معاشرة هذه المسبية بسبب جمالها الفائق، بهذا كان لها أثرها على الفارسيين. بهذا ذهبت إلى خيمة القائد بقيادة الخصي باغص، وبدأت وليمة حيث سكر البربري وصار في خبلٍ بشربه الخمر بكثرة. وإذ انسحب الخدام قبل أن يعتدي بعنفٍ على المرأة نام. انتهزت يهوديت الفرصة وقطعت رأس العدو وحملته معها. وإذ حسبوا أنها خارجة كالعادة من المعسكر رجعت إلى شعبها بسلامٍ. وفي اليوم التالي عرضوا رأس أليفانا في أعلى (السور) وهجموا على معسكر العدو. فتجمع الأعداء معًا عند خيمة قائدهم ينتظرون علامة بدء المعركة. وإذ اكتشف جسمه المشوَّه هربوا في ذعرٍ معيبٍ أمام العدو. أما اليهود، فمن جانبهم اقتفوا أثر الهاربين، وقتلوا الآلاف منهم، واستولوا على المعسكر وما فيه من غنائم. سالبيتوس سويرس |
|