|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أمثلة واقعية من الكتاب مارست خدمتها للرب من خلال الكهنوت المقدس وكذا الكهنوت الملوكي. ففي يوحنا 12 يأتي الرب إلى بيت عنيا، وكان قادة الأمة قد أعلنوا رفضهم له، وحاكوا مؤامرة صلبه. وبالقرب من أورشليم، والتي فيها كان يُخيم سحب الحسد والحقد والكراهية، نجد بيتًا صغيرًا، في قرية بيت عنيا، يفتح للسيد أبوابه ”ويصنع له عشاءً“، بيتًا يرحب به ويكرمه. لا شك أنه كان منتعشًا وهو يرى جماعة ملتفة من حوله. ويقينًا كان كل ما في هذا البيت يتَّفق مع شخصه وقداسته، وهناك تصاعدت نغمة الشكر والعرفان بالجميل، من قلب قديسة، شعرت بفضل هذا العظيم الحاضر في الوسط، فكسرت قارورتها، وسكبت كل ما عندها من طيب ناردين كثير الثمن، ودهنت رأسه وقدميه. فكل ما امتلكته قدّمته له، فقد كان المسيح كل شيء لها. أ ليست هذه هي الخدمة التي يطلبها الرب؟ أوليس هذا هو الكهنوت المقدس الذي مارسته مريم كمثال لما نمارسه الآن ونحن ملتفون حوله في كل أول أسبوع. ولقد أراد الرب أن تُعبِّر هذه الخدمة على مر العصور عن مسرة قلبه، فقال: «حَيْثُمَا يُكْرَزْ بِهَذَا الإِنْجِيلِ فِي كُلِّ الْعَالَمِ يُخْبَرْ أَيْضاً بِمَا فَعَلَتْهُ هَذِهِ تَذْكَاراً لَهَا». |
|