الإنسان الروحي يرى في حياته العائلية المقدسة صورة حيَّة للعائلة السماوية، ما يمارسه من حب عائلي يمتد في السماء كحب أبدي...
"اِلتَذّ عيشًا مع المرأة التي أحببتها كل أيام حياة باطلك التي أعطاك إيَّاها تحت الشمس كل أيام باطلك، لأن ذلك نصيبك في الحياة وفي تعبك الذي تتعبه تحت الشمس" [9].
يليق بالمؤمن المتزوج أن يمارس حياته الزوجية بحب مخلص، حاسبًا زواجه عطية إلهية...
حقًا إن الحياة التي يعيشها قليلة وزائلة حتى أن الذين يتزوجون كأنهم لا يتزوجون، لكنها عطية الله يعيشها الإنسان ليسمع الصوت القائل: "كنت أمينًا في القليل فأقيمك على الكثير" (مت 25: 21، 23؛ لو 19: 17)... حياته القصيرة هي نصيبه من عند الرب، تحمل متاعب كثيرة لأنها حياة "تحت الشمس"، لكن أمانته فيها ترفعه إلى حياة عُرس دائم فوق الشمس، لا يجد فيها تعبًا.