![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "نوم المشتغل حلو إن أكل قليلًا أو كثيرًا، ووفر الغني لا يريحه حتى ينام" [12]. يكسب العامل رزقه بالتعب لكنه ينام نومًا عميقًا وبلذة، أما الانشغال بمضاعفة الثروات فتُسبب الهموم والقلق... * الفقير حتى إن كان عبدًا وعاجزًا عن أن يملأ بطنه تمامًا، إلا أنه على الأقل يستمتع بانتعاشة النوم، لكن شهوة الغني يُصاحبها دائمًا الأرق والليالي العديمة النوم وتوتر الفكر. أيشيء أكثر سخفًا من ذلك...؟! القدِّيس غريغوريوس صانع العجائب * يرى الجامعة إن الثروات تسبب لمقتنيها المتاعب، لأن فقدانها يُسبب له قلقًا وتوترًا شديدًا.إنها بحق في حكم المفقودة، لأنها تتُرك هنا، ولا فائدة منها للميت. القديس أمبروسيوس إن كان التعب الجسماني بسبب ضروريات الجسد يعطي لذة للجسم عند الليل، فكم بالأحرى ينعم المجاهد روحيًا باللذة الحقيقية عندما يتعب من أجل خلاص نفسه؟! إنه بحق ينام نوم الموت في عذوبة وحلاوة، لأنه يستريح من تعبه وأعماله تتبعه (رؤ 14: 13).* كما أن حزم الفرح تتبع الذين يزرعون بالدموع، هكذا يتبع الفرح الذين عانوا صعوباتلأجل الله. الخبز المُقتنى بعرق كثير يبدو حلوًا للزراع، وحلوة هي أعمال البر للقلب الذي نال معرفة المسيح. مار إسحق السرياني إذ يُحذرنا خلال السفر كله من الاكتناز أو الجشع، فإنه يود أن يؤكد أنه لا يليق أيضًا أن نعيش في تراخٍ وخمول، إنما أن نعمل ونجاهد في حياتنا اليومية كما في عبادتنا فإن "نوم المشتغل حلو" [12]. |
![]() |
|