|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"للمعانقة وقت وللانفصال عن المعانقة وقت" [5] في الأمثلة السابقة غالبًا ما يبدأ بالحديث المؤلم يليه الحديث المفرح، يبدأ بالولادة يليها الموت (بكون يوم الرحيل أعذب من يوم الولادة)، يبدأ بالقتل ويليه بالشفاء؛ الهدم يليه البناء، البكاء يليه الضحك، النوح يليه الرقص، تفريق الحجارة يليه جمعها، فلماذا يبدأ هنا بالمعانقة يليها الانفصال؟ هل الانفصال أفضل وأعذب؟ يرى بعض الآباء هنا إشارة إلى سمو الحياة البتولية، فقد قدّس العهد القديم الزواج وحث عليه كمعانقة حب... وكان الكل يترقب مجيء المسيَّا مولود المرأة لعله يأتي من نسله حسب الجسد؛ وقد جاء العهد الجديد الذي وإن قدّس الزواج لكنه يحث بالأكثر على البتولية بكونها انفصال عن المعانقة ليكرس المؤمن كل طاقاته للعبادة وللشهادة لملكوت الله المفرح. إنها دعوة ليست للجميع، وإنما من يقبل فليقبل. يقول الرسول بولس: "لأنيّ أُريد أن يكون جميع الناس كما أنا؛ لكن كل واحد له موهبته الخاصة من الله؛ الواحد هكذا والآخر هكذا... فأُريد أن تكونوا بلا هم؛ غير المتزوج يهتم فيما للرب كيف يرضي الرب، وأما المتزوج فيهتم فيما للعالم كيف يُرضي امرأته" (1 كو 7: 7، 32). * كيف أشرح الاستحقاق العظيم والكرامة العالية التي للمؤمنين والبتولية المقدسة في نظر الله؛ فقد حان الوقت للإمساك عن المعانقة. حين يوجد حشد عظيم من كل الأمم يملأ عدد القدِّيسين، هل توجد حاجة لممارسة متعة الجسد الأرضية لإعطاء نسل؟!. * قديمًا كان وقت للعناق، وأخيرًا فإنه وقت للإمساك عن العناق. * بالنسبة لمسيحيّ عصرنا وقد تحرروا من رباط الزواج، إذ توفرت لديهم قوة الامتناع عن أية علاقات جسدية يرون أنه قد جاء الوقت الذي كتب عنه "للإمساك عن العناق وقت" وأنه ليس زمن المعانقة، ألا يختارون بالحري أن يحافظوا على بتوليتهم أو ترملهم؟!. القديس أغسطينوس هذا عن المفهوم الرمزي أما التفسير الحرفي فيعني أن الذين يتعانقون، أي أن المتزوجين ستنحل حياتهم الزوجية حتمًا في هذا العالم بوفاة أحد الطرفين، فيصير من تزوج كمن لم يتزوج... هذه طبيعة العالم الباطل، كما يقول الرسول إن الذين يستعملونه كمن لا يستعملونه، والذي يتزوجون كمن لم يتزوجوا. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لكن الله لم يتخل علانية عن الثلاثة فتية، كما لم يتخل عن المكابيين سرًا |
دخول اللجنة يبدأ من 8 صباحا حتى 9 والامتحان يبدأ 10 |
خليها |
قلق الانفصال |
خليها فى سرك |