|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
علّم القديس إيريناوس الليوني عن العلاقة الحميمة بين غفران الله وتألهنا - أي مشاركتنا في الطبيعة الإلهية. لقد رأى الغفران ليس فقط كمجرد إزالة الخطيئة، بل كاستعادة قدرتنا على النمو في التشبه بالله. في عمله ضد الهرطقات كتب: "كلمة الله، ربنا يسوع المسيح، الذي صار بمحبته المتعالية ما نحن عليه، لكي يجعلنا ما هو عليه هو نفسه". تذكرنا تعاليم آباء الكنيسة هذه بالطبيعة المتعددة الأوجه لمغفرة الله. إنه عطية نعمة مجانية، وقوة تحويلية، وثمرة تجسد المسيح، ونموذج لعلاقاتنا مع الآخرين، ووسيلة لتألهنا. لنكنز هذه البصائر من أسلافنا الروحيين. دعونا نقترب من عرش النعمة بثقة، عالمين أن إلهنا غني بالرحمة. ولنسعى جاهدين أن نعكس هذا الغفران الإلهي في حياتنا، ونصبح شهودًا أحياء على قوة محبة الله التحويلية. وإذ نتأمل في هذه التعاليم، دعونا نتذكر كلمات القديس بولس: "كونوا لطفاء ورحيمين بعضكم ببعض، مسامحين بعضكم بعضًا، كما سامحكم الله في المسيح" (أفسس 32:4). لنكن دائمًا ممتنين لعطية مغفرة الله وحريصين على مشاركتها مع الآخرين. |
|