|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الَّذِينَ يَتَفَكَّرُونَ بِشُرُورٍ فِي قُلُوبِهِمْ. الْيَوْمَ كُلَّهُ يَجْتَمِعُونَ لِلْقِتَالِ [2]. يئن المرتل من الأشرار، لأنهم يقاومون بلا سبب سوى أنهم يجدون سعادتهم في الدخول في معارك مهلكة. يصرخ المرتل إلى الله، لأن الأشرار يخفون شرورهم في قلوبهم، فما يظهرون به غير ما يبطنون. قلوبهم مملوءة بالشر حتى إن كانت لهم صورة الوداعة واللطف. هذا من جانب، وأما الجانب الآخر، فإنهم يجتمعون اليوم كله للقتال، ويقصد باليوم كله، حياتهم كلها. ينتهزون كل فرصة لممارسة القتال العنيف. عوض القتال ضد إبليس والخطية يمارسون العنف ضد بعضهم البعض. * من السهل تجنب الأعداء الظاهرين. من السهل الابتعاد عن العدو الصريح والظاهر، عندما يكون الظلم على شفتيه كما في قلبه، لكن العدو الذي يسبب قلاقل، خفي، يصعب تجنبه ذاك الذي يقدم أمورًا صالحة بشفتيه، بينما يخفي شرورًا في قلبه. القديس أغسطينوس * إنهم يغتالون بفكرهم، ويتخيلون الشرور في قلوبهم. والنهار كله يستعدون للقتال، أي طول مدة عمرهم. الأب أنسيمُس الأورشليمي |
|